احتضنت جامعة عجمان الملتقى الإعلامي الرابع الذي نظمته كلية الإعلام، بحضور ومشاركة كوكبة كبيرة من الإعلاميين العرب من مختلف المؤسسات الإعلامية في الدولة، وأقيم الملتقى هذا العام تحت شعار "الإعلام وقيم التسامح" تجسيدًا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في إعلاء قيم التسامح والترابط.
افتتح الملتقى الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، بكلمة أكد فيها على أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام ؛ والقيم التي يجب أن تعمل على تكريسها وفي مقدمتها التسامح؛ ذلك أنها قدرة ومهارة لا يجيدها إلا المدركون لأهمية الاختلاف؛ ولسنن الله في أننا خُلقنا مختلفين اختلافَ تكاملٍ لا اختلاف تناحر، وهو الأساس الذي قامت عليه دولة الامارات وعملت القيادة الرشيدة على ترسيخه حين جعلت للتسامح وزارة وأسست له معاهد ورصدت له الجوائز؛ لِتُحَوِّلَ التسامح إلى عمل مؤسسي مستدام يحفظ للإنسانية عدم الانزلاق إلى مستنقع البغضاء والكراهية في عالم يسعنا جميعا.
من جانبه، أشار الدكتور حسام سلامة، عميد كلية الإعلام، إلى دور الإعلام في إثراء الحالة المعرفية الصحيحة على المستوى الإنساني والفكري، فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، وأن قوتنا في تنوعنا. مشددا على أهمية أن يكون إعلامنا نموذجا ينير الدروب ويرقي النفوس ويهذب السلوك ويشحذ الهمم بطاقات الخير وغرس القيم الثقافية ونشر الوعي بالآخر والعمل الدؤوب والمستمر لتعزيز التسامح ونشر ثقافته وفق استراتيجية واضحة وآليات محددة. وقال "من أجل هذا كان ملتقانا، وفي سبيل الوصول إلى تلك الغاية النبيلة تدور فعالياته بعقول تعي قيمة التسامح وتدرك نتائجه وطنيا وإقليميا وعالميا".
وقد زخر الملتقى بثلاث جلسات ثرية، شارك في الجلسة الأولى التي تمحورت حول "الإمارات عاصمة التسامح عالميًا" كل من الدكتورة بروين حبيب من تلفزيون دبي، والأستاذ حامد بن كرم مدير قناة سما دبي، والأستاذة منتهى الرمحي من قناة العربية، والأستاذ مصطفى الزرعوني مدير تحرير الخليج تايمز، وأدار الجلسة يوسف عبد الباري من تلفزيون دبي. تناول المشاركون في الجلسة دور الإعلام في مواجهة الإرهاب ودعم وترسيخ قيم التسامح، فقد باتت بعض الوسائل الإعلامية أكسجين التنظيمات الإرهابية، وأداة لبث الخوف والرعب. مستعرضين التجربة الإماراتية كونها عاصمة للتسامح يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية في تعايش سلمي متسامح ينعمون بالأمن والأمان.
وتناولت الجلسة الثانية "وسائل التواصل الاجتماعي وأخلاقيات الممارسة الإعلامية" وشارك فيها كل من الأستاذة عزة سليمان عضوة المجلس الوطني الاتحادي، والأستاذ أحمد الرميثي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالشارقة، والأستاذ إبراهيم استادي من إذاعة دبي، وأدار الجلسة خالد المرزوقي المذيع في راديو الرابعة.
استعرض المشاركون في هذه الجلسة قوانين الإمارات وإجراءاتها في تعزيز الحريات والتسامح النابعة من توجيهات القيادة الرشيدة والتي تعكس صورة إيجابية عن الإمارات للعالم. وأوصت الجلسة بأهمية عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتراشق والقذف بين مشاهير هذه المنصات والمنابر.
وجاء الإعلام الرياضي وضوابط ممارسته بين المهنية والجماهيرية موضوعًا للجلسة الثالثة التي شارك فيها كل من الأستاذ عدنان الحمادي من مؤسسة دبي للإعلام، والأستاذ كفاح الكعبي من مؤسسة دبي للإعلام، والأستاذ لطفي الزعبي المستشار الإعلامي، والأستاذ محمد الجوكر رئيس جمعية الإعلام الرياضي، وأدار الجلسة حسن حبيب من تلفزيون دبي.
تناولت الجلسة الرياضة ودبلوماسية التسامح، وافتقاد مجتمعاتنا ومستخدمي الوسائل الإعلامية لأداة النقد البناء والمواجهة. وكما تحدث المشاركين عن القوانين المنظمة للإعلام الرياضي القادر على تقويم وتعزيز منظومة العمل وليس لشخصيات بعينها. كما استعرض المشاركون في الجلسة نماذج إيجابية وسلبية تعكس بعض السلوكيات والممارسات، ونادى المشاركون بأهمية تعزيز الروح الرياضية عبر مختلف وسائل الإعلام.
وفي ختام الملتقى، قام الدكتور كريم الصغير، بتسليم شهادات التقدير لكافة الإعلاميين المشاركين في الجلسات الذين تشرفت الجامعة باستضافتهم في هذا الملتقى الإعلامي المتميز تقديرا لمشاركتهم في إثراء جلسات الملتقى وكافة جلساته.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.