يُعد علاج الأسنان من أكثر أنواع الرعاية الصحية تكلفة، وبدون تأمين كافٍ، يصبح الحصول على رعاية أسنان عالية الجودة مكلفًا بشكل كبير، سواء داخل الإمارات أو خارجها.
ويلعب الطلبة دعاء العمر، عبد الرحمن أبو بكر، وعبد الرحمن البشير، مع مئات من زملائهم في كلية طب الأسنان بجامعة عجمان، دورًا بارزًا في تعزيز خدمات علاج الأسنان في الإمارات. ويتجلى ذلك في الأعداد الكبيرة من المرضى الذين تستقبلهم عيادة طب الأسنان بالجامعة يوميًا، حيث يتراوح متوسط عدد المرضى الجدد بين 150 و200 مريض.
ويعلق الطالب عبد الرحمن البشير، متدرب في العيادة وخريج كلية طب الأسنان بجامعة عجمان قائلاً: "نعالج يوميًا مجموعة كبيرة من المرضى من جنسيات وخلفيات مادية مختلفة. كما نسعى لتقديم نفس مستوى الرعاية الصحية المتميزة لكل مريض، وهو ما تشتهر به عيادة طب الأسنان بجامعة عجمان."
وأضاف عبد الرحمن أبو بكر، وهو طالب آخر ومتدرب في العيادة: " تتنوع عادات العناية بالأسنان وفقًا لخلفيات المرضى الثقافية. ويتطلب إدراك هذه الفروق الدقيقة وتخصيص العلاج حسب احتياجات كل فرد مستوى عالٍ من الاحترافية والمرونة."
الرعاية الإنسانية
توفر عيادة طب الأسنان بجامعة عجمان العلاج مجاناً، مع رسوم تسجيل بسيطة قدرها 25 درهماً. وبينما قد يكون ذلك أحد أسباب إقبال المرضى على العيادة، فإن جودة العلاج هي العامل الرئيسي الذي يشجعهم على العودة مرة أخرى.
ويتحدث أحد المرضى، محمد جمال، وهو عامل بناء، عن تجربته الشخصية مع آلام الفم التي عانى منها لمدة ثلاثة أيام نتيجة تسوس الأسنان، حيث نصحه أحد زملائه بزيارة عيادة طب الأسنان بجامعة عجمان. وعند سؤاله عن سبب اختياره لهذه العيادة بدلاً من العيادات الخاصة، قال: "تلقى صديقي علاجه في جامعة عجمان وكان راضيًا جدًا عن النتائج. ونظرًا لأنني لا أستطيع تحمل تكاليف زيارة عيادة خاصة، فضلت عيادة جامعة عجمان لجودتها الممتازة في رعاية الأسنان، بالإضافة إلى تقديمها خدمات مجانية."
كما أبدى محمد أبو سفيان، عامل صيانة المباني، آراء مشابهة. وقد تم توجيهه إلى عيادة طب الأسنان في جامعة عجمان بناءً على توصية من صديق له، الذي كان راضيًا تمامًا عن العلاج الذي تلقاه.
وتعكس هذه القصص التزام الطلبة والمتدربين في عيادة طب الأسنان بجامعة عجمان بتقديم رعاية صحية متميزة، حيث يكتسبون خبرات عملية قيمة تعزز مهاراتهم وتطبيق ما تعلموه في الصفوف الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه الجهود في رفع الوعي الصحي في المجتمع.
معايير احترافية عالية
"يسعدني أن أساهم في تخفيف آلام الأسنان لدى الأطفال وتقديم العلاج المناسب لهم، حيث إن الآلام البسيطة قد تسبب الأرق لهم ولعائلاتهم، مما يؤثر سلبًا على راحتهم ونشاطهم اليومي."، كما تقول دعاء العُمَر، المتدربة وطالبة في السنة الثانية ببرنامج ماجستير العلوم في طب أسنان الأطفال في كلية طب الأسنان بجامعة عجمان.
تستقبل عيادة طب الأسنان للأطفال، المتميزة بفصلها عن عيادة البالغين، مجموعة متنوعة من المرضى الصغار يومياً، بما في ذلك الأطفال من أصحاب الهمم، مما يعكس التزامنا بتوفير الرعاية المناسبة لكل طفل، بغض النظر عن حالته.
وتؤكد دعاء أن أحد الفروق الرئيسية لعيادة طب الأسنان للأطفال في جامعة عجمان هو درجة الاحترافية العالية التي يتمتع بها الفريق الطبي، مما يسهم في تقديم رعاية متميزة تلبي احتياجات الأطفال. وتقول: "نستخدم نفس نوع المعدات والأدوات والتكنولوجيا المتطورة مثل أي عيادة خاصة عالية المستوى. على سبيل المثال، يُعتبر برنامج Clinicsoft أحد البرامج الشائعة جداً والمكلفة في صناعة الأسنان، ونستخدمه لتوثيق سير العلاج بدقة وكفاءة".
وأوضحت أن العيادة تعطي الأولوية للعلاج القائم على الأدلة: "لكل حالة، يجب علينا مناقشة خطة العلاج مع المختصين وأعضاء هيئة التدريس، وتقديم أسباب مقنعة لتبرير نوع معين من العلاج". ويُضاف إلى ذلك توثيق كل إجراء خطوة بخطوة، مما يضمن أن يكون العلاج دقيقًا وواضحًا للمرضى وأولياء أمورهم.
وأكدت قائلة: "تلبية احتياجات الرعاية الفموية للأطفال الصغار وأصحاب الهمم يتطلب الكثير من الصبر والمهارة. لكن في نهاية اليوم، يسعدني جداً رؤية الابتسامات على وجوههم. براءتهم تلامس قلبي".
عيادة طب الأسنان المتنقلة
تلتزم عيادة جامعة عجمان المتنقلة لطب الأسنان بتوفير خدمات رعاية صحية متميزة للمجتمع. وتستخدم العيادة أحدث تقنيات طب الأسنان، حيث تقوم الحافلة بزيارات منتظمة تشمل جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن خلفياتهم المادية، وتقدم الدعم للأفراد من أصحاب الهمم في دولة الإمارات.
كما توفر العيادة المتنقلة نفس مستوى الرعاية الصحية والعلاج الذي يمكن أن يتلقاه المرضى في عيادة عادية، سواء كانوا في دار للمسنين في دبي، أو مصنع في أبوظبي، أو في سجن في عجمان.
ويؤكد الدكتور فيجاي ديساي، أستاذ مساعد في كلية طب الأسنان ومشارك في هذه المبادرة: "من خلال هذه المبادرة، نتمكن من دعم الأفراد الذين يواجهون تحديات مالية في تلبية احتياجاتهم الصحية، وتعزيز الوعي حول أفضل الممارسات في هذا المجال ونظافة الأسنان."
وأضاف قائلاً: "على الرغم من أن العمل يحتاج إلى جهد بدني وعقلي، فإن طلابنا يحرصون دائمًا على المساهمة في هذه المبادرة. فهي تمنحهم تجربة غنية توسع آفاقهم وتتيح لهم فرصًا قيمة للتفاعل مع المجتمع."
وبفضل التزام طلبة طب الأسنان في جامعة عجمان بخدمة المجتمع، يتألقون كأبطال حقيقيين يجسدون رسالة الجامعة: "معًا، نستطيع إحداث الفرق."
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.