استطاع فريق "الأكوا جرين" من جامعة عجمان أن يُنجز 70% من مشروعه الذي يشارك فيه بمسابقة العشرية "الديكاثيلون" العالمية للطاقة الشمسية 2018 والتي تقام في حديقة محمد بن راشد آل مكتوم الشمسية بدبي، بمشاركة 18 مؤسسة تعليمية عالمية.
ويتألف الفريق من طلبة وطالبات من طلبة من تخصصات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في مختلف المراحل الدراسية. حيث قام الفريق بتصميم وبناء مسكن شمسي، قليل التأثير في البيئة، استهلاكه للطاقة قليل، ويتناسب مع ظروف المنطقة المحيطة، مع إمكانية أن يعمل المسكن بالطاقة الشمسية وأن يكون تكييفه بكفاءة تناسب الظروف المناخية خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والغبار التي نعيشها في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى توظيف تقنية إعادة التدوير في المياه المستخدمة بأساليب حديثة لتقليل الاستهلاك مع تقديم حلول هندسية مبتكرة ومعاصرة تتناسب واحتياجات الأفراد.
وأكد الطلبة المشاركين في إنجاز المشروع أنه توجّب عليهم أن يراعوا في المسكن كل جوانب الراحة والحداثة وأسلوب الحياة العصرية مع الأخذ بعين الاعتبار الهوية المعمارية والثقافية في المنطقة. وقد كانت جامعة عجمان من أولى الجامعات المحلية التي ترشحت للمسابقة، حيث بدأ العمل على المشروع منذ شهر أكتوبر 2016 ويُراعى في تصميمه العوامل المناخية، وتقليل استهلاك الطاقة المستخدمة، بالإضافة إلى احترام العوامل الثقافية والاجتماعية. علماً أن المشروع قد تم تنفيذه في الموقع المخصص له في الجامعة، وسيتم نقله إلى حديقة محمد بن راشد ليتم تقييمه وفق عشرة معايير.
وقد ابتكر فريق الجامعة نظام تكييف يأملون أن يوفر من 50 إلى 60 % من الطاقة المستخدمة لتبريد المنزل. كما راعى الفريق بأن يتميز المسكن بالمرونة التي تسمح بتحديث فضاءاته كي تناسب العائلات الكبيرة بشكل مريح، كما أنه يحمل توقعات كبيرة كونه مناسباً لمحدودي الدخل ونموذجاً لمستقبل المنازل الموفرة للطاقة، ويعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية ويتماشى مع الخطط الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات للحفاظ على بيئة نظيفة مستدامة.
ومن أبرز الرعاة لمشروع الجامعة: برنامج الشيخ زايد للإسكان، وبلدية عجمان، والقيادة العامة لشرطة عجمان، وشركة سبيد هاوس، وشركة دبي بريكاست، والقرق للهندسة والاستشارات، وبريستيج للإنشاءات، وتيك جروب، بالإضافة إلى عدد من الشركات ومنها Wsp، ونور تيكنولوجيز، ومزايا للاستشارات الهندسة، وكابارول للأصباغ، والعديد غيرهم.
وجدير بالذكر أن هذه المسابقة العالمية في مجال البيئة العمرانية المستدامة انطلقت بعد توقيع اتفاقية بين هيئة كهرباء ومياه دبي ووزارة البيئة الأمريكية عام 2015، هي مسابقة تقام كل عامين، يشترك فيها عدد كبير من الجامعات المحلية والعالمية بما يتيح الفرصة للطلبة من مختلف التخصصات التعرف على القضايا الفنية والاجتماعية والاقتصادية وأسلوب الحياة المستدامة وتعزيز الأفكار والقدرات والتقنيات التي يمكن تنفيذها لصالح سكان منطقة الشرق الأوسط.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.