نظمت كلية الإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان الملتقى الأول لمنتدى استشراف المستقبل الذي أقيم تحت شعار "المجتمع وفاعلية المستقبل"، بحضور سعادة منى عجيف الزعابي، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة في وزارة تنمية المجتمع، وسعادة فريدة عبد الله، الوكيل المساعد لشؤون التوظيف في وزارة الموارد البشرية والتوطين.
انطلقت فعاليات الملتقى بكلمة للدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، أكد فيها أن العالم يعيش الآن ثورة صناعية رابعة تتميز بنوع جديدٍ من التكنولوجيا، ساهمت في الدمج بين فضاءات الحياة والبيولوجيا والفضاء الرقمي؛ وأحدثت تغييرات ملموسة في مجالات حيوية مثل أنظمة الإنتاج والإدارة والحوكمة.
وأشار في كلمته إلى أننا وفي ظل التكنولوجيات الصاعدة، فإن عدداً مهولاً من المهن سيؤول إلى الزوال بسبب القدرة على القيام بها أوتوماتيكيا. فمن المتوقع أن يتخلى سوق العمل عن ٨٠٠ مليون وظيفة قبل سنة ٢٠٣٠، وهذا سيؤثر بالطبع على العديد من الشركات الصغيرة والكبيرة والنمو الاقتصادي. مبينا أن التحدي الذي يواجه العاملين في مجال التربية والتعليم هو التنبؤ بالتغيرات القادمة من أجل إعداد خريجين قادرين على الالتحاق بمهن من المتوقع ازدهارها في والعقود القادمة.
واختتم الدكتور كريم كلمته بعدة تساؤلات بهدف إثراء الملتقى ومنها، ماهية الوظائف التي لن تكون متاحة لخريجي الجامعات في السنوات العشر القادمة؟ وما هي الخطوات الواجب اتباعها لتطوير المناهج وطرق التدريس للحفاظ على الخريجين؟ والدور الذي يلعبه البحث العلمي في استشراف المستقبل؟ والمهارات المطلوبة في وظائف في عام 2030؟ وغيرها من الأسئلة المتعلقة بمستقبل العلم والتعليم.
وفي مشاركتها بالملتقى، أكدت سعادة منى عجيف الزعابي على أن وزارة تنمية المجتمع تقدم مساعدات الضمان الاجتماعي، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للفئات المحتاجة وأن هناك رؤية شاملة لتطوير وتعزيز الخدمات المقدمة لفئات ذوي الاحتياجات، بحيث تشمل تقديم الرعاية الكاملة والتمكين بما يضمن لهم حياة كريمة وتيسر دخولهم في سوق العمل. داعية إلى ضرورة التعاون المشترك بين الوزارة وجامعة عجمان في إطار البحث العلمي بما يخدم أهداف الوزارة.
أما سعادة فريدة عبد الله فقد استعرضت سياسات ومحاور البرنامج الوطني للتوظيف في القطاع الخاص والخدمات الموجهة لأصحاب العمل. وأكدت التزام وزارة الموارد البشرية والتوطين بتوفير حزمة من المزايا الحصرية لأصحاب العمل الداعمين لسياسة التوطين من خلال تعيين المواطنين والمواطنات الباحثين عن العمل المسجلين لدى قاعدة بيانات الوزارة.
هذا وقد أقيم الملتقى في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض، وتناول في محاوره رؤية المؤسسات المسؤولة عن التوظيف والموارد البشرية، وأدوارها في تطوير الموارد البشرية في الدولة، وتأهيلها لقيادة اقتصاد المعرفة واستقطاب الكفاءات تلبية لمتطلبات التنمية المستدامة تحقيقاً للاستقرار في سوق العمل، وهي أهداف تتصدَر استراتيجيات الحكومة الاتحادية وتستند إلى رؤية القيادة الرشيدة بدولة الامارات العربية المتحدة.
وأتاح اللقاء الفرصة لنقاش بين المسؤولين وصناع سياسات التوظيف ومجتمع الجامعة والمهتمين في تبادل الآراء والأفكار حول مستقبل مجالات العمل وفرص التوظيف المستقبلية، وفقا لرؤية وسياسة الدولة التي تتبنى الاستشراف وابتكار الحلول ومواجهة التحديات المستقبلية المتوقعة وتحويلها إلى فرص لاستثمار الطاقات البشرية.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.