نظمت كلية التربية والعلوم الأساسية في جامعة عجمان الملتقى التربوي الرابع وأولمبياد الفيزياء والذي أقيم تحت شعار "إعداد المعلم طريق الارتقاء في المنظومة التعليمية"، وعقد في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض، بحضور نواب مدير الجامعة ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة وشركاء الجامعة والكلية في التنمية من المؤسسات التعليمية المشاركة في أولمبياد الفيزياء والمدارس، والمتعاونة مع الجامعة في التدريب الميداني. ويأتي هذا الملتقى إثراءً للجانب الأكاديمي والتربوي للطالب الجامعي من خلال طرح بعض القضايا التي تمس واقع التعليم لتضعه في قلب الحدث، وليواكب المستجدات على الساحة التعليمية.
افتتح فعاليات الملتقى الدكتور محمد نصر، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية بالإنابة، حيث ألقى كلمة أكد فيها على إن إعداد المعلم أكاديمياً ومهنياً له أولوية في معايير الإبداع ليواكب التطور المتسارع في نظام التعليم، ويتحدد دوره الخلاق في بناء الإنسان، ولا يتم ذلك إلا بالوقوف على التحديات التي تواجهه. مشيرا إلى أهمية تزويد الطلبة بالمهارات التي تمكنه من أداء أدواره بكفاءة واقتدار. مشددا على ضرورة بناء المناهج المتطورة التي تستجيب للمتغيرات المتسارعة التي يشهدها عصرنا الحديث.
تلا ذلك كلمة الأستاذ الدكتور الشيخ ولد حمود، عميد الكلية، التي رحب فيها بالحضور الذين يشهدون الدورة الرابعة من "الملتقى التربوي" الذي تسعى كلية التربية والعلوم الأساسية من خلال تنظيمه إلى تفعيل التواصل وتشجيع التبادل وتحقيق التكامل بين الفاعلين في الميدان التربوي وأعضاء هيئة التدريس وطلبة برامج إعداد المعلمين. وقال "إن الملتقى التربوي يعد تعبيرا عميقا عن التزام جامعة عجمان بالتميز والتحسين المستمر في مجالات التعليم والتعلم الفعال والمبتكر والبحث العلمي الجاد والخدمة المجتمعية المسؤولة والالتزام بضمان الجودة".
وفي حديثه عن الملتقى، أشار الدكتور سامي القطاونة، رئيس قسم العلوم التربوية، إلى أن هذا الملتقى يتطلع من خلال هذا الحشد من التربويين إلى تسليط الضوء على بعض النماذج الناجحة لمعلمين وتربويين أثروا الميدان التربوي بخبراتهم ومهاراتهم المتجددة؛ وهذا ما يتيح لكلية متخصصة في إعداد المعلمين إحداث نقلة نوعية في تصميم البرامج وتهيئة بيئة أكاديمية جاذبة.
من جانبها، تحدثت الأستاذة إيناس خليل، المحاضرة في الكلية ومسؤولة مكتب التدريب العملي في الكلية، عن التطورات المتسارعة حول العالم والتي تقتضي نظاماً تعليميا نوعيا ًيواكب مسيرة التنمية ليكون نظاما من الطراز الأول. مشيرة إلى أن عقد لقاء تربوي في كل عام له كبير الأثر في إثراء المضمون وسمو الفكر الذي يظهر جليا من خلال جلسات حوارية وورش تدريبية ووقفات مع التدريب الميداني وتجارب المتدربين من الطلبة المعلمين والمتميزين في ميدان التعليم.
وقال الدكتور عاطف عبد القادر، رئيس قسم الرياضيات والعلوم، إن أهمية أولمبياد الفيزياء تأتي من كونها تهيئة للبيئة المناسبة للتنافس العلمي بين طلبة المدارس في المرحلة الثانوية في مختلف مجالات الفيزياء، وتشجيعا الطلبة على الاهتمام بالعلوم والرياضيات والابتكارات الهندسية لبناء مجتمع قائم على المعرفة العلمية.
وأوضح الأستاذ سامر زيود، محاضر في الكلية، أن إقامة مثل هذه المسابقة العلمية يأتي في إطار تعزيز الثقة في سن الشباب بشأن قدرة تحويل الأفكار وبلورتها وتنمية الخبرة العلمية لدى الطلاب والحصول على جودة أعلى في مجال العلم الذي يرتقي فيه، لتوفير الكفاءات الشابة القادرة على الريادة في شتى المجالات اللازمة لرقي الوطن وجعله ضمن الدولة المتقدمة في المجالات العلمية.
وأقيم على هامش الملتقى معرضا ضم مشاريع وأعمال بحثية لطلبة المدارس في "مسابقة أفضل مشروع علمي" من مشاريع طلبة الثانوية، والتي تم عرضها خلال الملتقى، حيث تم تشكيل لجنة مكونة من الدكتور عاطف عبد القادر والأستاذ سامر زيود لتقييم المشاريع واختيار أفضلها.
كما شهد الملتقى إعلان النتائج وتكريم الطلبة الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة أولمبياد الفيزياء والمدارس المشاركة في الأولمبياد وكذلك المدارس التي حصد فيها طلبتها أعلى مستوى.
وتنوعت فعاليات الملتقى بين طرح لأوراق عمل متميزة من أصحاب الخبرة وذوو الاختصاص ضيوف الملتقى من خارج الجامعة والذين قاموا بطرح أوراق عمل تلامس الواقع. فكان للأستاذة مهرة المطوي، ورقة عمل حول تجارب ناجحة في التعليم. بالإضافة إلى ورقة متخصصة في المجال قدمها الدكتور تركي فهد المساعيد.
وجدير بالذكر أن الملتقى سلط الضوء على شركاء التنمية من المؤسسات التعليمية والذين رافقوا كلية التربية والعلوم الأساسية في أيام مضت من مدارس عدة، وطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، ليشاركوا التنافس والتحدي في حدث أولمبياد الفيزياء.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.