نورة الكعبي: قيادة الإمارات تؤمن أن الشباب هم عماد المستقبل والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة

الأحد, فبراير 26, 2017
نورة الكعبي: قيادة الإمارات تؤمن أن الشباب هم عماد المستقبل والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة تؤمن بأن شباب الإمارات هم عماد المستقبل والأمل والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة.

وبينت معاليها أن المشاركة السياسية هي ثقافة راسخة وقيمة متأصلة في الموروث الثقافي لدولة الامارات التي أولت الشباب أهمية كبرى من خلال تمكينه وفتح المجال أمامه للمشاركة في مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، منوهة بأن التجارب الانتخابية السابقة أفرزت نواباً من الشباب ذوي الأفكار الواعدة والوعي الكامل بخصوصية المجتمع الإماراتي النابعة من قيمه وتراثه.

جاءت تصريحات معاليها في المحاضرة التي نظمتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بعنوان "تطور برنامج التمكين السياسي والمشاركة السياسية" لطلبة وطالبات جامعة عجمان بهدف تعزيز الوعي السياسي ونشر ثقافة المشاركة السياسية لدى الشباب.

وأكدت معاليها على أهمية تعزيز وعي المواطنين بالمشاركة السياسية الفاعلة، وتنمية قدراتهم ليكونوا مشاركين فاعلين في بناء خطط واستراتيجيات المستقبل لدولة الإمارات وتهيئة جميع الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وإسهاماً في قضايا مجتمعه وأكثر فعالية في التعبير عن رأيه ومتطلباته لتحقيق الاستقرار للمجتمع وتحقيق الازدهار والتطور لأفراده.

وأشارت معاليها إلى أن خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة (حفظه الله) بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005 شكل خطة عمل وطنية شاملة تضمنت تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي ليكون سلطة مساندة ومرشدة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين وتترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى عبر مسار متدرج منتظم.

وبينت معاليها أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي السابقة تعد محطات مهمة في مراحل التطور والتحديث السياسي، كما تعد زيادة نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في الانتخابات أحد نتائجها الإيجابية، بالإضافة إلى تغيير في نوعية الأعضاء المنتخبين. حيث شهد المجلس نواباً من فئة الشباب ذوي الأفكار الواعدة والحماس المتدفق والوعي الكامل بخصوصية مجتمع الدولة النابعة من قيمه وتراثه.

ومن جهته قال الدكتور كريم الصغير مدير جامعة عجمان: "تنمية الوعي السياسي هي ضرورة تحتمها الظروف التي يمر بها عالمنا ويفرضها ذلك الاعتزاز من القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الذي جعل من الاستثمار في الشباب أولوية قصوى وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الذي دفع بالشباب الى الصفوف القيادية الأولى، كما أنه نهج  صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان الذي كانت رعايته للجامعة  منذ أن كانت فكرة نابعة من حرصه على الاهتمام بالشباب الذين هم ثروة الوطن التي لا تنفذ وضمانة تقدمه".

وأكد على أهمية دور مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجامعات لتحمل مسؤوليتها الوطنية والقيام في تعزيز وتنمية الوعي السياسي لطلابها وإعدادهم لخدمة الوطن ومواجهة جميع التحديات التي تحول دون تحقيق التطور والتقدم للمجتمع الإماراتي، والعمل في الوقت ذاته على تنمية قدراتهم المعرفية التي يجعل من الولاء للوطن قبل كل الولاءات والانتماء له أقوى وأوثق من كافة الانتماءات ومن مصلحته غاية تسبق كل الغايات.

وتناولت المحاضرة أهمية تأسيس وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في العام 2006 لتتولى مهمة التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، بما يعزز التعاون الفعال بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي لتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين، والعمل على نشر وترسيخ مفهوم المشاركة السياسية بين المواطنين، وإجراء البحوث وإعداد الدراسات المتعلقة بها، وعقد الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بنشر ثقافة المشاركة السياسية وتنميتها، وتنفيذ مشاريع نشر الوعي السياسي وترسيخ ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع سواء بمفردها أومن خلال الشراكة مع الجهات المعنية.

وأبرزت المحاضرة دور المجلس الوطني الاتحادي والذي يعد منصة لمناقشة القوانين الاتحادية، ونافذة لنقل قضايا المواطنين واحتياجاتهم من خلال مناقشته للموضوعات العامة، وتعزيز فاعلية مختلف الأجهزة التنفيذية وتطوير آليات المشاركة السياسية في الدولة، كما طرحت دوره في تفعيل دور المواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها دولة الإمارات، بالإضافة إلى مهامه في رفع قضاياهم إلى صانعي السياسات والقرارات في الدولة وبما يسهم في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.