أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بدور جامعة عجمان في تخريج المتميزين والمتفوقين خلال مسيراتها منذ تأسيسها حتى الآن، وبجهود الطلبة المتفوقين من خريجي الجامعة حاملي شهادات والماجستير والبكالوريوس، وجهود الهيئتين التدريسية والإدارية بها في توفير البيئة المثلى للتحصيل العلمي المتميز وتحقيق التميز والحصول على أعلى الدرجات العلمية.
جاء ذلك خلال حضور سموه اللقاء السنوي الأول من نوعه الذي نظمته إدارة التطوير ومكتب الخريجين في جامعة عجمان مساء أمس بمركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض وحضره أكثر من ألف متفوق من خريجي جامعة مع أسرهم وذويهم.
وهنّأ سموّه المتميزين والمتفوقين من كافة الدفعات مؤكدا أنهم سفراء متميزين في تحصيلهم العلمي وأيضا في العمل، وأنهم استطاعوا تطبيق ما تعلموه في جامعة عجمان في مجال أعمالهم وفي المؤسسات التي يعملون بها، مشيرا إلى أن التميز في التحصيل العلمي يصاحبه تميز وتفوق في أداء الاعمال، وعلى الخريجين الجدد أن يقتدوا بزملائهم السابقين، وهذا يتطلب منهم أيضا التميز في خدمة وطنهم والعمل على إعلاء شأنه وتحقيق الرفعة له كل في مجاله وتخصصه.
كانت مراسم اللقاء السنوي قد بدأت بوصول صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، يرافقه الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، بمصافحة سموه لكافة المتفوقين والمتميزين وذويهم. ثم عزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وألقى الدكتور كريم الصغير مدير الجامعة كلمة رحب فيها بصاحب السمو حاكم عجمان والحضور معبرا عن شكره وتقديره على رعايته وتفضله بحضور اللقاء السنوي الأول للجامعة، مؤكدا أن هذا اللقاء يجمع ماضي وحاضر ومستقبل الجامعة فمن راعي العلم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى لفيف من خريجِينا الذّين يشاركوننا فعاليات اليوم، ليس من حضروا هذا اللقاء، بل يشاركنا اللقاء أكثر من 33 ألف خريج ينتمون إلى أكثر من 70 جنسية درسوا في الجامعة خلال سنوات عمرها التسعة والعشرين.
وقال مدير الجامعة إن خريجي جامعة عجمان أثبتوا انهم سفراؤنا الحقيقيون، وهم التجسيد الملموس لأهم رسالة تؤديها هذه الجامعة ألا وهي رسالة بناء الإنسان، وأن خريجينا المتميزين يشقون طريقهم في مختلف المجالات وفي شتى بقاع الأرض، نجاحاتهم هي دائما نجاحاتنا ومصدر فخرنا الأساسي. مشيرا إلى أن خريجي جامعة عجمان هم استثمارنا المستدام في المستقبل لأننا على ثقة أن أبناءنا الخريجين سيكونون عونا ورفيقا لَنا في المراحل القادمة بما فيها من مبادرات ومشاريعٍ وخطط بناءة.
وأشاد الدكتور كريم الصغير بمشارك وحضور شركاء الجامعة الاستراتيجيين الفاعلين والمتميزين في إمارة عجمان ودولة الامارات لهذا لحفل، داعيا إياهم للعمل مع الجامعة على خط صفحات نجاحات جديدة ومشرفة في مسيرة جامعة عجمان. مؤكدا أن تاريخ الجامعة غني وحاضرها مشرق إلا أن طموحاتنا المستقبلية تتطلع إلى إنجازات غير مسبوقة، كوننا نرى تنافسية العالم خلال الألفية الثالثة والتي لا يمكن مقارنتها بأي حال مضى. كما ندرك أن إيقاع التغيرات التي تحيط بنا لن تزداد إلا تسارعا، ومن هذا المنطلق فان استمرارية النجاح لأي مؤسسة منوط بسرعة قدرتها على التجديد والابتكار، وأن خطة جامعة عجمان الاستراتيجية من 2017 الى 2022 قد وضعت منهجية لتعزيز مكانة الجامعة ضمن مؤسسات التعليم العالي في الدولة لشر أثرها في المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأشاد سعادته بالدعم المتواصل واللامحدود لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي للجامعة والإخلاص والحماس والتفاعل الذي يبديه خريجو الجامعة وأيدي العون التي يمدها شركاؤنا الاستراتيجيين إضافة إلى الإيجابية والدافعية والطموح الذين يميزون أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة هي مفاتيح لن تخذلنا أبدا في السنوات والمراحل القادمة.
من جانبه، أعرب السيد محمد أميري، الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان، وأحد خريجي جامعة عجمان في سنواتها الأولى، عن سعادة جميع المتفوقين والمتميزين بحضور وتشريف صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان ورعايته فعاليات هذا الحفل السنوي الكبير كما شكر القائمين على جامعة عجمان لدعوتهم الكريمة والتي أتاحت له وزملائه الفرصة للتواجد مرة أخرى في أروقة هذه الجامعة التي شهدت بدايات عزيزة على قلبه كطالب وخريج من أبناء جامعة عجمان هذا الصرح الجامعي الأكاديمي الشامخ.
وقال سعادته إن صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي يؤكد دائماً على دعم كافة فروع التعليم وخاصة قطاع التعليم العالي ومن أقوال سموه " إننا نؤمن بأن الذي يستثمر في العلم والتعليم هو الرابح على الدوام" ونحن ندين لهذه الرؤية السامية بما حققناه اليوم من نجاحات وإنجازات وأن مراحل التعليم والحياة الجامعية هي مرحلة تكوين الذات وبناء المستقبل والتعليم الجامعي هو أهم الركائز الأساسية التي تسهم في تنمية مستقبل مؤسسات المجتمع في كافة المجالات.
وأوضح أميري في كلمته أن مفتاح النجاح في الحياة مستقبلا هو الإتقان والسعي الدؤوب في الحياة العملية وفي النجاح الوظيفي وان البدايات الوظيفية الناجحة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الدروس المستخلصة من حياة المجتمع الجامعي وهي مرحلة عمرية لا تقدر بثمن لدى الطالب وفيها أفضل فرص بناء الذات وأن التميز في المراحل الحياتية التالية يبدأ من بدايات تعرف الطالب على الجامعة والمشاركة في الأنشطة الجامعية وطلب القيادة والتوجيه من الأساتذة وأبسط مثال على ذلك أنه شخصيا عمل في عدة وظائف أثناء دراسته الجامعية وذلك سعيا نحو تزويد نفسه بالمهارات والخبرات والمعارف في شتى المجالات بداية من مرحلة التخصص وأنه مدين بقدر كبير لنجاحه الشخصي والمهني لأساتذته في الجامعة كما أن اكتسابه لطلاقة التحدث باللغة الإنجليزية جاء لقرب التفاعل والتواصل المباشر بينه وبين أعضاء هيئة التدريس في جامعة عجمان.
وقال للطلاب في جامعة عجمان إنه من واقع خبرته ومن أجل التميز وصولا إلى تحقيق النتائج عليك دائما تحدي ومواجهة كافة العوائق وأن تسعى بكل صبر نحو بلوغ هدفنا مؤكدا انه واستلهاماً من رؤى ومبادرات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي نحو دعم قيمة العلم والتعليم فإننا نؤمن تماما في مصرف عجمان بأهمية الاستثمار في المستقبل وأبنائنا من الطلاب هم المستقبل ونسعى بشكل دائم إلى تطوير جهودنا نحو تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الجامعة وهو ما أحرص عليه شخصيا كابن من أبناء جامعة عجمان كما نحرص على دعم ورفع مستوى التنسيق والتواصل مع جامعة عجمان وكافة الهيئات الأكاديمية.
واستعرض عدد من خريجي الجامعة الذين احتلوا مناصب قيادية في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الدولة من خلال عرض مرئي مزايا الجامعة وتحدثوا عن ذكرياتهم الجميلة في هذا الصرح العلمي المتميز كما تحدثوا عن تأثير الجامعة على حياتهم العملية وعلى بناء شخصيتهم ووسائل تحفيزهم على الاستمرار.
وأكدوا على الدور الكبير الذي لعبته مكتبة الجامعة في مساعدتهم لاستكمال دراستهم العليا وحصولهم الشهادات العليا وذلك من خلال توفير المصادر التعليمية والكتب القيمة والمراجع التي استخدموها. كما تحدث الخريجون المتميزون والمتفوقون عن العديد من قصص النجاح ورحلتهم الدراسية في الجامعة والتي جمعوا معها العمل، مشيرين إلى أن ميزة مرونة الدوام في الجامعة كان لها الدور الأساسي في استكمال دراستهم الجامعية إلى جانب العمل.
وأكدت عدد من الخريجات المتفوقات خلال العرض أن الجامعة فيها من المميزات التي تراعي من خلالها ظروف المرأة العاملة بما يجعلها تنجز مشوارها الأكاديمي وواجبها المهني بشكل متميز كما كانت ملجأً لهن واستطعن استكمال دراستهن الجامعية في جامعة عجمان.
وأثنى أكرم سكيك نائب مدير عام بنك دبي التجاري وهو صاحب الرقم الجامعي 1 على رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان لأبنائه الطلبة وزياراته التفقدية ورعايته الدائمة لهم مشيرا إلى إصرار والده عليه وتشجيعه للتبرع بأول راتب تقاضاه لصالح الجامعة ردا للعرفان والجميل وتقديرا للمؤسسة الأكاديمية التي كانت فيها أولى خطواته في حياته الأكاديمية.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.