نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة عجمان وبالتعاون مع قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة عجمان ورشة عمل حول الجريمة الإلكترونية حضرها أكثر من 200 شخص من داخل وخارج الجامعة.
تحدث في الورشة كل من سعادة سالم بن خليفة الغفلي، وكيل أول نيابة، والنقيب الدكتور محمد السويدي، رئيس قسم الشرطة المجتمعية في القيادة العامة لشرطة عجمان.
وقد تناول سعادة سالم الغفلي عدة محاور في كلمته، بدأها باستعراض مفهوم الجريمة الإلكترونية، ثم عرّج على قوانين مكافحة جرائم تقنية المعلومات والتشريعات الخاصة بدولة الإمارات حول هذا النوع من الجرائم، مؤكدا أن دولة الإمارات تعتبر الدولة الأولى خليجيا والثانية عربيا في وضع تشريعات خاصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وتطرق سعادة الغفلي في مداخلته إلى العقوبات التي يفرضها القانون حول هذه الأنواع من الجرائم، ومنها جريمة الدخول إلى المواقع الإلكترونية المحظورة، والمواقع الحكومية بدون تصريح، والجرائم الإلكترونية المتعلقة بالطب، وجرائم الاحتيال الإلكتروني، والجرائم التي تقع على البطاقات الائتمانية، وجرائم السب والقذف من خلال وسائل التواصل الاجتماعية وجرائم الاعتداء على الخصوصية وجمع التبرعات بدون تصريح رسمي.
وفي نهاية مداخلته، شكر سعادة الوكيل أول نيابة، جامعة عجمان على تنظيم هذه الورشة الهامة كونها تمس معظم الناس الذين يجهلون التشريعات المنظمة للتعامل مع الوسائط الإلكترونية.
بعد ذلك قدّم النقيب الدكتور محمد السويدي، محاضرة مميزة حول الأمن الفكري والابتزاز الإلكتروني، والذي أشار إلى أن هذه الورشة جاءت داعمة للحملة التوعوية التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة عجمان في مكافحتها للابتزاز الإلكتروني ومبادرة الأمن الفكري.
وتناول الدكتور السويدي أساليب الجماعات المتطرفة في تجنيد الأشخاص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتطرق إلى مفهوم الأمن الفكري باعتباره تحصينا للعقل من الأفكار والسلوكيات المنحرفة وذلك من خلال تعزيز القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية.
وعرّف النقيب السويدي الابتزاز الإلكتروني الذي يجرمه القانون، والذي يهدف إلى الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بالإكراه. وتحدث السويدي عن فن اختراق العقول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كاشفا عن وجوب تنبه الأشخاص إلى أساسيات الدخول إلى العالم الافتراضي وأهمية الدراية بإعدادات البرامج. وحذّر من نشر الخصوصيات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتعرض البعض إلى أساليب متعددة من الابتزاز والاستغلال.
وعرض السويدي أرقاما وحقائق عن الحالات التي ترد إلى مركز الدعم الاجتماعي في شرطة عجمان. وأكد أن قوانين مكافحة الجريمة الإلكترونية يعد من أقوى القوانين كوننا نعيش في فضاء شبه منفلت يؤثر في سلوكياتنا وأفكارنا يوميا.
ثم أجاب الضيفان على أسئلة الحضور الذين تفاعلوا بشكل كبير مع محاور الورشة.
وفي الختام، شكرت الدكتورة نهلة القاسمي، عميدة شؤون الطلبة في جامعة عجمان، ضيفا هذه الورشة ونوهت إلى أهمية هذا النوع من الورش والمحاضرات، حيث أنها تزيد الوعي الاجتماعي، وتسلط الضوء على الأخطار التي تحيط بنا من خلال الفضاء الإلكتروني الذي بات جزءا من الهواء الذي نتنفسه. ثم قدمت الدكتورة القاسمي شهادات التقدير ودرع الجامعة للمحاضرين.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.