نظمت كلية القانون في جامعة عجمان زيارة تعليمية لطالبات مساق القانون البحري والجوي، إلى هيئة الطيران المدني في دبي برفقة الدكتورة سوزان حسن عضو هيئة التدريس في الكلية، حيث كانت في استقبال الطالبات الأستاذة خلود الحداد ضابط رئيسي توطين، التي قدمت نبذة تعريفية عن الهيئة وما تحويه من أقسام.
وأمام الوفد الجامعي الزائر، استعرض الأستاذ هاني طلبة المحامي في إدارة الشؤون القانونية، دور الهيئة الرقابي والتشريعي في قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات، كما تحدث عن مركز الشيخ زايد للمراقبة الجوية الذي افتتحته الهيئة عام 2009، والذي يعد أكبر مراكز المراقبة الجوية في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها تطورا، وقد تم تصميمه ليلبي التوقعات في نمو حركة الملاحة الجوية على مدى العشرين سنة المقبلة.
كما أبرز الأستاذ طلبة دور الهيئة في تحقيق الأمن والسلامة في مجال النقل الجوي، من خلال وضع قواعد لشروط التحليق فوق إقليم الدولة والهبوط في مطاراتها والإقلاع منها، وتحديد شروط استخدام المناطق المجاورة لمطارات الدولة، وحظر استخدام الطائرات بدون طيار في المناطق التي تحلق فيها الطائرات أو تلك القريبة منها، موضحا في نهاية عرضه دور الهيئة في تسجيل الطائرات والترخيص لها بالطيران وإصدار شهادات الصلاحية، وتحديد الوثائق التي يتعين على قائد الطائرة أن يحملها في كل رحلة، ومنح الشهادات والإجازات والتراخيص اللازمة لممارسة أعمال صيانة الطائرات.
ثم تحدثت الأستاذة آيات باخريبة المحامية في إدارة الشؤون القانونية، عن كيفية إجراء التحقيق في الحوادث والوقائع الجوية، موضحة أن الهدف منه هو تعزيز سلامة الطيران عن طريق تحديد الأسباب والعوامل التي أدت إلى وقوع الحوادث الجوية، وإصدار توصيات السلامة لمنع تكرارها. وأوضحت أن إجراء التحقيق يتم طبقاً لأحكام قانون الطيران المدني الإماراتي رقم 20 لسنة 1991 واللوائح الصادرة بموجبه، وبالتوافق مع الملحق الثالث عشر لاتفاقية الطيران المدني الدولي (اتفاقية شيكاغو)؛ وأكدت على أن الهدف من إجراء التحقيق ليس تحديد الإدانة المدنية أو الجنائية، بل منع تكرار الحوادث.
والتقت الطالبات بالأستاذة نادية المازمي مديرة إدارة الشؤون القانونية، التي تحدثت عن قسم الشؤون القانونية في الهيئة، والدور الذي تقوم به الهيئة في مراجعة القوانين المتعلقة بالطيران المدني، واقتراح عقد الاتفاقيات الثنائية في مجال الطيران المدني وفقاً لأحكام الدستور، وكذلك في مفاوضة الدول الأخرى لإبرام اتفاقيات النقل الجوي المنتظم وغير المنتظم، وأي اتفاقيات متعلقة بالنقل الجوي الدولي.
وقد حثت الأستاذة نادية المازمي طالبات الكلية على المشاركة في العمل المؤسسي بعد التخرج بجانب مهنة المحاماة، خاصة وأن الهيئة بحاجة لهم للمشاركة بالعمل في قسم الشؤون القانونية، ورحبت باقتراح الكلية وضع اتفاقية تعاون مع الهيئة تسمح بتدريب طلاب وطالبات الكلية في الهيئة العامة للطيران المدني.
وفي ختام الزيارة قدمت الدكتورة سوزان حسن درع الجامعة إلى الأستاذة نادية المازمي، نيابة عن الكلية، تقديراً للجهود المبذولة في إنجاح هذه الزيارة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.