حاكم عجمان يكرم دفعة اليوبيل الفضي من خريجي جامعة عجمان
أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، أن الدول المتطورة تجعل من التعليم أولوية متقدمة لديها، إدراكاً منها بأن نهضة الشعوب رهن بما تحققه من تقدم في مضمار العلم والمعرفة، في وقت أشاد فيه بالمستوى المتميز الذي وصل اليه قطاع التعليم العالي ومؤسساته في الإمارات، بدعم متواصل من القيادة الرشيدة.
وقال إن جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، بما توفره من تخصصات علمية وأدبية، تسهم بشكل كبير في تعزيز ودعم النهضة الشاملة بتفرعاتها كافة، في وقت عبر فيه عن صادق أمنياته “لها” بالتميز والنجاح في ذكرى يوبيلها الفضي.
وأضاف سموه في نطقه السامي لافتتاح حفل تخريج طلبة دفعة “اليوبيل الفضي للجامعة”: “جامعة عجمان أول مؤسسة خاصة للتعليم العالي على مستوى الدولة، ومن أوائلها على مستوى المنطقة، وخلال فترة قصيرة، احتلت مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وأصبحت بيت خبرة، ومركز إشعاع أكاديمي وفكري، زيادة على أنها تمكنت من رفد سوق العمل في المنطقة بالعديد من الخريجين المتميزين، وتنفيذ العديد من البحوث العليمة، مما أكسبها سمعة عالمية رفيعة”.
وهنأ سموه أبناءه الخريجين والخريجات، مؤكداً أن هذه المرحلة بداية طريق نحو حياة مهنية حافلة بالتجارب والعطاء من خلال التطبيق العملي للعلوم والمعارف والمهارات التي اكتسبوها طوال سنوات الدراسة”. وقال سموه: “أهنئ أبنائي وبناتي الخريجين، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والمهنية، مثلما أهنئ جامعة عجمان بيوبيلها الفضي، وأتمنى لها مزيداً من التقدم والنماء”.
الحضور
وقد حضر حفل تخريج دفعة 2013 التي أطلق عليها اسم دفعة اليوبيل الفضي، لتزامنها مع الذكرى الـ25 لتأسيس الجامعة، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان ورئيس المجلس التنفيذي، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل الحاكم للشؤون المالية والإدارية، والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط.
كما حضر الحفل معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس الديوان الأميري، وسعادة عبد الله الشرفا، المستشار بالديوان الأميري، وعدد من الشيوخ والمعالي، وحميد القطامي وزير التربية والتعليم، وعبدالرحمن العويس وزير الصحة، وسعيد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، وخالد سلمان، عضو مجلس أمناء الجامعة، ورؤساء ومدراء الدوائر الحكومية، وعدد من مدراء الجامعات بالدولة، والسفراء والملحقون الثقافيون، ورؤساء الدوائر المحلية والاتحادية.
كلمة الجامعة
ألقى كلمة الجامعة في حفل تخريج دفعة اليوبيل الفضي، سعادة أسامة سعيد سلمان، نائب رئيس جامعة عجمان، التي أشاد فيها بالدعم المتواصل واللامحدود للشيخ حميد بن راشد النعيمي، ورعايته المستمرة للجامعة طيلة مسيرة 25 سنة حافلة أثـمرت تخريج أزيد من 27 ألف خريجة وخريج ولفيف من البرامج الأكاديمية التي تبلغ اليوم 44 من درجات البكالوريوس والماجستير.
وتقدم أسامة سلمان في بداية كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لمقام صاحب السّموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "الذي حققت الإمارات العربية المتحدة بفضل قيادته الرشيدة وحنكته، تقدما وازدهارا وتنمية، حطمت وتيرتها كل الأرقام القياسية، وفاقت كل التوقعات." مضيفا، ”الشكر والثناء موصول إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على رُؤاه الثاقبة، وتوجيهاته السديدة، ودعمه، ومساندته لجميع مؤسسات الدولة عامة وخاصة."
كما توجه بتحياته إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتّحاد، حاكم عجمان؛ لرعايته المستمرة لجامعة عجمان، منذ بداياتها الأولى، وطيلة مراحل تطورها.
واسترسل أسامة سلمان قائلا: "بفضل هذه المساندة على مستوى قيادة دولتنا الظافرة، فقد تحقق لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ما أرادت، حتى أصبحت اليوم صرحًا من صروح العلم البارزة في هذا الوطن المعطاء. ولذلك فقد صار شرفا وإنجازا لكل طالب طموح أن ينال شهادته الجامعية من جامعة عجمان؛ لما غدت تحتله من مكانة مرموقة بين نظيراتها في الدولة، والمنطقة على حد سواء."
وفي كلامه الموجه إلى الخريجين، أوضح نائب الرئيس أن المناخ العالمي الحالي لا يزال يتعافى من آثار الركود الاقتصادي لذا لا ينبغي التقليل من التحديات التي تواجه الخريجين الجدد، مضيفا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل قيادتها الرشيدة، تتمتع باقتصاد متسارع النمو، وتوفر بيئة عمل متعددة الثقافات وخصبة ومحفزة على الإبداع والتطوير.
وأوضح نائب الرئيس بأن حفل هذه السنة يكتسي صبغة خاصة؛ لأنه يصادف اليوبيل الفضي للجامعة. بعد ذلك تقدم أسامة سلمان بالتهنئة إلى الخريجين، الذين شكرهم على اختيار الجامعة، مبينا أن هذا الحفل هو للاحتفاء بالإنجازات الناصعة لكوكبة جديدة من الخريجين.
الإعلان عن “صندوق ثامر سلمان للتكافل التعليمي”
أعلن أسامة سعيد سلمان نائب رئيس جامعة عجمان عن نية الجامعة تأسيس “صندوق ثامر سلمان للتكافل التعليمي”، لمساعدة الطلبة المعسرين من المنتسبين للجامعة، الذين تقطعت بهم السبل من دون إتمام دراستهم، وهم في منتصف الطريق . داعياً كل حريص على مستقبل أبنائنا، وبناتنا، المساهمة في هذا الصندوق ابتغاء الأجر والثواب الجزيل .
وقال في ختام كلمته: “ونحن نحتفل بهذه اللحظات الثمينة، نذكر بكل الوفاء فقيدنا الغالي المغفور له بإذن الله تعالى ثامر سعيد سلمان، الذي رحل عنا هذا العام، تاركاً لنا الذكرى العطرة والسيرة الطيبة، ولم يكن يألو جهداً في خدمة طلابه وجامعته ووطنه، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته”.
كلمة المتحدث الرئيسي
وتلى ذلك كلمة للمهندس محمد عثمان بلولة، مساعد محاضر في كلية الهندسة، كمتحدث رئيسي للحفل، والذي اختير كأحد أكثر 500 شخصية مؤثرة في الوطن العربي في فئة العالم والمخترع للعامين 2012-2013 على التوالي.
ابتدأ المهندس بلولة كلمته بتقديره وشكره لهذا الصرح التعليمي الذي أرجع إليه الفضل بعد الله عز وجل في النجاح الذي حققه أبناء هذه الجامعة أثناء تواجدهم على مقاعد الدراسة وبعد تخرجهم، وخص بالذكر ما حققته كلية الهندسة مؤخرا من صدارة في منافسات الدورة الثامنة من IEEE ، بفوزها بست جوائز من أصل 15 جائزة على مستوى الدولة.
وبعد تقديم المهندس بلولة نبذة عن قصة نجاحه كخريج من جامعة عجمان، أشاد بإنجازات كلية تكنولوجيا المعلومات التي تأهل أربعة من طلبتها المتميزين إلى الأدوار النهائية في المنافسة المحلية التي تنظمها (مايكروسوفت) برعاية (طيران الإمارات). وأضاف إلى ذلك نيل كلية القانون للجائزة الأولى لمنافسة جمارك دبي لحقوق الملكية الفكرية، وفوز طلبة كلية الهندسة بجائزة أخلاقيات المهنة الهندسية على مستوى الدولة.
وفي ختام كلمته وجه رسالة إلى الطلبة حثهم فيها على متابعة ومواصلة الجد والمثابرة، وأكد على أن الضمان الوحيد لتحقيق التميز والإبداع هو الاضطلاع والمواكبة لكل ما هو جديد في شتى العلوم التخصصية المختلفة.
كلمة الخريجين
أما كلمة الخريجين فقد ألقاها الطالب محمد حسين رحيمي، الذي أشاد فيها بما أنجزه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة في الرقي بالشأن التعليمي والأكاديمي في الدولة منذ أن تسلم الراية. كما وجه الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لدعمه مسيرة التعليم المتميزة. ثم تقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على دعمه المتواصل للجامعة وعلى إسهامه في تطوير مسيرة التعليم العالي بدولة الإمارات وعلى تفضله برعاية حفل التخرج، وعلى دعمه غيرِ المحدود لمسيرة العلم والعلماء "الذي لولاه لما وقفنا اليوم هذا الموقف الذي نقطف فيه ثمار الجهد والمثابرة بتخرجنا من هذا الصرحِ العلمي الرائد العزيز على قلوبنا."
وأكد الخريج محمد حسين في كلمته أنه "ونحن نتسلم هذه الشهادات ونجني ثمار ما زرعناه خلال السنوات الماضية التي قضيناها هنا، لا بد أن ننظر بكثير من التقدير والعرفان لهذه الفرصة التي أتت بنا إلى هنا وسمحت لنا بتحقيق ما حلمنا به وطمحنا إليه." مضيفا بأن زملاءه اليوم لن يعودوا حاملين للشهادات العلمية فقط، بل أيضا محملين بطموحات وأحلام التطوير الإيجابي، بما لا يختلف مع منظومة القيم التي هي ثوابت أساسية لمجتمع دولة الامارات العربيةِ المتحدة، والتي يتفق عليها الجميع، الثوابت التي أحدثت تغييراً جذرياً في حياتنا العلمية و العملية."
كما توجه بالشكر والعرفان للأساتذة وأولياء أمور الخريجين، متمنيا للجميع التوفيق في حياة ما بعد الجامعة.
تكريم راعي الحفل
تسلم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، عقب انتهائه من توزيع الشهادات على الخريجين، وتكريم المتفوقين منهم، درعاً تذكارية “باسم الجامعة”، من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.
حفل الخريجات
وفي اليوم التالي الأربعاء 29 مايو وفي نفس المكان، أقيم حفل تخريج 812 طالبة من جامعة عجمان للعام الجامعي 2012-2013. وقد حضي هذا الحفل برعاية وحضور سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان، قرينة صاحب السمو حاكم عجمان.
وقد شرّفت سمو الشيخة الحفل بإلقاء كلمة افتتاحية أشادت فيها بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ُممثّلةً في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي كان لها الدور الرئيسي في استنهاض كافَّة شَرائح المُجتَمَع وتحفيزها للعطاء وتَحقيق التمَيز في كُلِّ المَجالات.
وهنأت سموها الجامعة إدارةً وأساتذةً وطلبةً وموظفين باليوبيل الفضي للجامعة، وأكدت على أن هذه المناسبة تدفع لاستحضار تاريخَ جامعة عجمان وما حقّقته طيلةَ مسيرة خمسة وعشرين عاماً. وأعقبت ذلك بقولها: "لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتذَكّرَ رجلاً رحلَ عنا مبكِّراً وهو في أَوج العطاء. إنّه ثامر سعيد سلمان، الذي نَسألُ اللهَ أَن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويلهم أهله حسن العزاء. وكلُّ من عرفَ ثامر، يتذكر رجلاً فذاً، بَشُوشاً، ملهماً، مفعماً بالطموح، حَقَّقت الجامعة في عهده الكثير ".
وفي ختام كلمتها وجهت رسالتها للطالبات بأنهن الأمل المرجو والحلم المرتقب لإكمال مسيرة النهوض والتنمية في هذه الأرض الغالية، وأكدت على أن المَرحلَة الجديدة التي يقفون عَلَى أعتابها تحملُ تحديات خاصَّة وفُرصاً جمة، مما يتوجب عليهن الاستعداد لهذه المرحلة بما يلزم من استحضارِ كلِّ المعارف والمهارات المكتسبة خلالَ سنَوات الدّراسة والتّدرِيب في هَذه الجامِعَةِ المتفردة، وأوصتهن بضرورة التّمسك بكُلِّ القيم الفَاضلَة والروح الإيجابية وقوة الإرادَة والتّطوير المستَمر للقُدرات والتّجارب والإمكانات.
أما كلمة جامعة عجمان فقد ألقتها مها سعيد سلمان، التي أثنت فيها على قيادة الدولة الرشيدة بالنهوض بالتعليم في مختلف مستوياته، وعبرت فيها عن امتنان جامعة عجمان للرعاية الكريمة التي تحضا بها من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد التعيمي. كما أشادت بالدور الكبير الذي لعبته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الرقي بمؤسسات التعليم العالي بالدولة.
وفي معرض كلمتها الموجهة إلى الخريجات، قالت السيدة مها سلمان، "أختي الخريجة: على كتفك تقع مسئوليات جسام، فأنت الزوجة الراعية لبيتها، والأم الحانية على أولادها، والمسؤولة عن بناء وطنها وأمتها. فكوني زوجة صالحة تساهم بعلمها في بناء أسرة يشرف بها المجتمع، وكوني أُما تخرج أجيالا تبني وترفع من شأن الوطن والأمة، وكوني مسئولة تسهمين في وضع لبنة في صرح مجتمع عربي مسلم متماسك قويم." وختمت السيد مها كلمتها قائلة: "أختم هذه الكلمة بجزيل شكري وتقديري لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان -حفظها الله- لرعايتها الكريمة لهذا الحفل السنوي الذي يمثل عيداً لإمارة عجمان، بل للإمارات جميعها، وتاجا على رؤوس خريجاتنا."
وفي ختام الحفل، أشرفت سمو الشيخة فاطمة بن زايد بن صقر آل نهيان، قرينة صاحب السمو حاكم عجمان، على تكريم الطالبات المتفوقات وتوزيع الشهادات على الخريجات. بعد ذلك سلمت السيدة موزة عبد الله حارب درعا تكريميا باسم جامعة عجمان إلى سمو الشيخة عرفانا وتقديرا لرعايتها الحفل ولما توليه من دعم وتشجيع لطالبات العلم في الإمارة.
