عمار النعيمي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة عجمان

 اعتمد مجلس أمناء جامعة عجمان برئاسة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس وبحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس مجلس الأمناء الموازنة التقديرية للجامعة للعام الدراسي 2021/ 2022.

كما اعتمد المجلس قوائم الخريجين للعام الأكاديمي 2019 / 2020 والبالغ عددهم 1326 خريجا والعام الأكاديمي 2020/2021 والبالغ عددهم 1376 خريجا، والهيكل التنظيمي المعدل للجامعة ودليل السياسات والإجراءات المعدل والعديد من اللوائح الخاصة بالجامعة.

ورحب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي في مستهل الاجتماع، الذي عقد في ديوان الحاكم، بأعضاء المجلس الجديد، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في تحقيق رسالة الجامعة السامية لتخريج أجيال وقيادات على مستوى عال من التعليم هدفها بناء الوطن والمشاركة في رقي وازدهار مسيرة التعليم إضافة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المستقبلية خاصة في مجال التعليم الأكاديمي وتحقيق ما نصبو إليه.

وقال سموه " إن ما حققته هذه الجامعة من إنجازات كبيرة يدعونا للحرص على جعل هذا المجلس فاعلا بدعمكم ومساهمتكم البناءة والانتقال إلى عهد جديد لتطوير أساليب العمل فيها بما يزيد من فاعليتها ويحقق الأهداف المنشودة"، مشيدا بمسيرة الجامعة والتي شهدت منذ انطلاقتها إنجازات بارزة أهمها بناء الإنسان الإماراتي والسعي إلى تأهيله من خلال المناهج المعتمدة وتشجيعها على الابتكار والإبداع من خلال توفير الخبرات العلمية للوصول بالشباب والفتيات لأرفع الدرجات في مختلف العلوم والمعرفة وهذا هو المحور الأساسي في إستراتيجية القيادة الرشيدة من أجل التنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء مجتمع معاصر ومتناغم في المناحي كافة".

وأكد سموه أن التنمية البشرية إحدى الاهتمامات الرئيسية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مشيرا إلى تأكيد سموهم على أن التعليم والاستثمار في شباب الوطن وأجياله المتعاقبة هما محور استراتيجية التنمية المستدامة، مؤكدا سموه حرصه على أن تكون هذه الجامعة ملبية لتلك الأهداف والطموحات.

وأوضح سمو رئيس مجلس الأمناء خلال الجلسة الأولى للمجلس الجديد أن مسيرة الجامعة خلال العقود الماضية من عمرها شهدت إنجازات بارزة ترافقت مع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات وأن التعليم العالي والاستثمار فيه ودعم الشباب والفتيات من أبناء الوطن أصبح محور إستراتيجية التنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء المجتمع .

ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات العربية والعالمية لدعم الهيئة التدريسية بالجامعة والتعاون مع الجامعات الأخرى من خلال وضع خطة إستراتيجية تمتد لسنوات قادمة وإضافة برامج جديدة تفيد الجامعة وطلبتها ودراسة التوسعات في الكليات والمباني لاستيعاب أعداد الطلبة المتزايد.

وثمن سموه جهود مجلس الأمناء السابق على ما بذلوه في سبيل تطوير العملية والمناهج التعليمية بالجامعة في الأعوام الماضية، كما وجه الشكر والتقدير لمدير الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية لدورهم المتميز والمتواصل للارتقاء بالمستوى والوصول بها إلى مصاف الجامعات العالمية، وحث أعضاء المجلس على دعم مسيرتها ومواصلة تطويرها بين مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج الدولة.

حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء الجديد .. معالي عبدالله حميد المزروعي وسعادة عبدالله محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي أمين عام المجلس التنفيذي بعجمان وسعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم وسعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق الرئيس التنفيذي لمجموعة عيسى صالح القرق وسعادة الدكتورة أمينة عبدالواحد الرستماني عضو مجلس إدارة ومدير شركة عائلة عبد الواحد الرستماني وسعادة الدكتورة داليا المثنى الرئيس والمدير التنفيذي لدى جنرال إلكتريك في منطقة الخليج وسعادة راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة عجمان.

من جهته ثمّن الشيخ راشد بن حميد النعيمي وأعضاء المجلس الثقة الغالية التي أولها صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان للمجلس لخدمة الجامعة والوطن وأبنائه واستكمال مسيرة النماء والازدهار في الإمارة، مشيرين إلى عجمان ومؤسساتها ماضيةً في دفع مسيرة التنمية الأكاديمية إلى الأمام من خلال تقديم كافة الإمكانات لها لبلوغ أعلى المراتب في كافة المجالات لتحقيق تطلعات أبناء الوطن وإسعادهم وتقديم أفضل الخدمات التعليمية لأفراد المجتمع المواطنين والمقيمين.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي إن تشكيل مجلس الأمناء الجديد يمثل رؤية متجددة لضمان تحقيق الأهداف الموضوعة لكل فترة زمنية بما يتلاءم مع متطلباتها وتحدياتها، مشيدا بمواقف صاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عجمان الداعمة لمسيرة هذا الصرح التعليمي الذي أصبح يحظى بمكانة وسمعة علمية طيبة متميزة ساهمت في نهضة مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات عامة وعجمان خاصة.

وأضاف " أن توجيهات سمو رئيس مجلس الأمناء في بداية الجلسة ستكون موضع تقدير واهتمام وسيتم الأخذ بها عند وضع البرامج والخطط الإستراتيجية للجامعة، مؤكداً أن إدارة الجامعة تسعى دائما إلى تحديث البرامج الأكاديمية في مختلف التخصصات وِفق احتياجات سوق العمل والاهتمام بتطوير مخرجات التعليم والعمل على الاستفادة من الأساليب الحديثة المتبعة في الجامعات العالمية واستقطاب الخبرات الأكاديمية العربية والأجنبية ووضع خطط جديدة لاستقطاب الطلبة وتوفير جو مناسب لهم من خلال مناهج خاصة بهم".

وقدم الشيخ راشد بن حميد النعيمي عرضا عما تم تحقيقه خلال الفترة الفاصلة بين آخر اجتماع للمجلس والاجتماع الحالي بين خلاله أن اعتماد الموازنة السنوية للعام الأكاديمي 2021-2022 تهدف إلى ضمان الالتزام التام بمعايير الاعتمادات المحلية والدولية وتعزيز التصنيف الأكاديمي للجامعة وخاصة فيما يتعلق بتعيين أعضاء هيئة التدريس، وتوفير البنية التحتية والمرافق اللازمة لتعزيز العملية التعليمية والبحثالعلمي، بالإضافة إلى الاستمرار في إدارة موارد الجامعة بكفاءة عالية سعياً نحو تحقيق كافة أهدافها الإستراتيجية حيث تم زيادة موازنة النفقات الرأسمالية بحوالي 42% مقارنةً بالعام الأكاديمي السابق، وذلك بهدف تعزيز بنية المنظومة التعليمية والبحثية، بما في ذلك إطلاق خمسة مراكز بحثية وتوفير المختبرات العلمية وكافة متطلبات البحث العلمي.

ولفت إلى أن الموازنة تعكس نمواً في أعضاء الكادر الأكاديمي بنسبة 10% بهدف تلبية كافة معايير الاعتماد الأكاديمي ودعم أنشطة البحث العلمي وكذلك توفير كافة احتياجات البرامج الأكاديمية الجديدة التي أطلقتها الجامعة مؤخراً، والتي تشمل كلية الطب البشري، وبرنامج الذكاء الاصطناعي، وبرنامج تحليل البيانات وغيرها من البرامج، كما تستهدف الموازنة تحقيق نمو بأكثر من 20٪ في المنح والهبات والمساعدات الخارجية التي تسعى الجامعة لتوفيرها دعماً للطلبة المحتاجين.

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن إدارة الجامعة تسعى دائما إلى تحديث البرامج الأكاديمية في مختلف التخصصات وِفق احتياجات سوق العمل والاهتمام بتطوير مخرجات التعليم والعمل على الاستفادة من الأساليب الحديثة المتبعة في الجامعات العالمية واستقطاب الخبرات الأكاديمية العربية والأجنبية ووضع خطط جديدة لاستقطاب الطلبة وتوفير جو مناسب لهم من خلال برامج ومناهج خاصة.

من جانبه استعرض الدكتور كريم الصغير مدير الجامعة الإنجازات العلمية والاعتمادات الدولي التي حققتها الجامعة في الفترة الماضية وخطة البرامج المستقبلية التي تعتزم الجامعة طرحها على المدى القريب والمتوسط وحصول العديد من البرامج التي تطرحها الجامعة على اعتمادات دولية من مؤسسات عالمية مرموقة .

وثمن الدكتور كريم الصغير دعم صاحب السمو حاكم عجمان المستمر للجامعة وقيادة إدارتها على مدى 33 عاماً، كما وجه الشكر والتقدير لسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على رئاسته مجلس الأمناء الجديد ومتابعته الحثيثة للجامعة، معرباً عن ثقته بأن مستقبل جامعة عجمان في ظل قيادته سيكون لامعاً ومميزا مثل تاريخها، كما قدم الشكر للشيخ راشد بن حميد النعيمي وأعضاء المجلس الجديد لدعمهم ومشاركتهم في الإدارة العليا لجامعة عجمان ومساهمتهم في إنجاح المسيرة المقبلة لهذه المؤسسة الرائدة.

واستعرض مدير الجامعة خلال الجلسة التصنيفات الدولية التي حصلت عليها الجامعة ومنها تصنيف الجامعة ضمن أفضل 750 مؤسسة تعليم عالٍ على مستوى العالم، وضمن أفضل 8 جامعات في الإمارات العربية المتحدة.

وقدم كذلك نبذة مختصرة لرئيس وأعضاء المجلس حول الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها الجامعة ومن بينها الاعتماد العالمي المؤسسي من قبل وكالة ضمان الجودة /QAA/ في المملكة المتحدة وهي هيئة مستقلة ورائدة عالمية في مجال ضمان جودة التعليم، كما استعرض الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها بعض البرامج من هيئات اعتماد دولية مرموقة في أمريكا وأوروبا وأستراليا ومنها: الاعتماد الدولي من قبل لجنة الاعتماد الهندسي التابعة ل /ABET/ واعتراف اليونيسكو - الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين /UIA/ والاعتماد من مجلس الاعتماد للتعليم الصيدلي /ACPE/ والاعتماد من قبل جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين /ACCA/ والاعتماد من هيئة اعتماد ممارسة المحاسبة /CPA/ والاعتماد من قبل المعهد القانوني للمحاسبين الإداريين /CIMA/ والاعتماد من قبل المجلس الأعلى لتقييم البحث والتعليم العالي /HCERES/ والاعتماد من قبل المؤسسة الألمانية لاعتماد البرامج الأكاديمية /AQAS/.

وقال إن كليات الجامعة تسعى للحصول على اعتمادات دولية أخرى، مشيرا إلى حرص الجامعة على المشاركة في أهم الفعاليات العالمية وتقديم مشاريع ودراسات وأبحاث من قبل الهيئة التدريسية في المؤتمرات والملتقيات العالمية بالإضافة إلى مبادرات متميزة من قبل طلبة الجامعة.

وأكد الدكتور كريم أن إنتاج البحث العلمي في الجامعة تضاعف 10 مرات خلال السنوات الخمس الماضية مما يدل على الاهتمام الكبير من قبل المسؤولين بهذا الشأن من البحوث العلمية وتخصيص ميزانية خاصة بهذا الشأن لتشجيع الهيئة التدريسية والطلبة على الدخول في مشاريع بحثية وعلمية والمشاركة بها في المنافسات الدولية مما يؤدي إلى رفع مستوى الجامعة في المحافل الدولية وبين الجامعات العالمية الأخرى.

وتحدث عن الدور الهام لصندوق ثامر في مجال تقديم منح دراسية الطلبة المعسرين ومساعدتهم في استكمال دراستهم حيث بلغ عدد المستفيدين من الصندوق 1974 طالبا وطالبة.

ولفت إلى المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تقدمها الجامعة للمجتمع ومن بينها عيادة الأسنان المتنقلة التي قدمت خدماتها خلال الفترة الماضية إلى 2014 مريضا في كافة الإمارات، فضلا عن مبادرة إنشاء مركز تطعيم وفحص PCR في مقر الجامعة بالإضافة إلى مبادرات اجتماعية أخرى تخدم كافة أطياف المجتمع، منوها إلى حرص الجامعة على الالتقاء بخريجيها في مختلف دول العالم، وفروع جمعية الخريجين التي تم إطلاقها في 14 دولة على مستوى العالم.

ودعا سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس مجلس الأمناء في ختام الجلسة الى الاستفادة من خبرات أعضاء مجلس الأمناء الجديد في عملية تطوير الخطط والبرامج وإستراتيجية الجامعة للفترة المقبلة والمساهمة في دعمها في كافة المجالات العلمية والاجتماعية والدراسات والبحوث والسعي إلى طرح برامج ومبادرات جديدة تتواكب مع سوق العمل وإقامة المزيد من علاقات التعاون مع مؤسسات أكاديمية علمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.