خبراء وأكاديميون يدعون إلى ضرورة تطوير المناهج في كليات طب الأسنان والصيدلة

دعا خبراء وأكاديميون إلى تطوير التعليم الصحي في الدول العربية بما يواكب النمو المتسارع في مجالات الصيدلة وطب الأسنان والطب البشري وبما يراعى متطلبات سوق العمل بالمنطقة، وإلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وبرامج الحاسوب المتطورة في مجالات الرعاية الصحية. كما شدد الخبراء على ضرورة تطوير البحث العلمي وتقديم الدعم المادي في المجالات الصحية المختلفة بما يخدم المجتمعات العربية.

وأكد الخبراء والمتخصصون على  دور الصيدلة السريرية والتحليل الدوائي في المناهج الأكاديمية، وعلى أهمية تطبيق مفهوم اليقظة الدوائية في مجالات الرعاية الصحية للمرضى. وأشاروا إلى الحاجة لتشجيع ودعم الكفاءات من أجل تطوير براءات الاختراع في المجالات الصحية وحمايتها. ودعوا إلى تطوير إجراءات الرقابة الدوائية في عملية تصنيع الدواء بما يسهم في تعزيز السلامة والفعالية للمنتجات الصحية، وإلى أهمية تحديث قواعد التكافؤ الحيوي للمنتجات الدوائية، ومكافحة الأدوية المزيفة، وتنظيم الترخيص السريري للمستشفيات، وتطبيق نظام رعاية صحية أكثر أمانًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع للصيدلة والطب الذي أقيم في جامعة عجمان تحت شعار "بناء ثقافة الابتكار والتكنولوجيا في المجال الصحي". وعلى هامش المؤتمر، استضافت كلية طب الأسنان الندوة العلمية الأولى لتطوير مناهج كليات طب الأسنان في جامعات دول مجلس التعاون بمشاركة عمداء ونواب عمداء وأساتذة من عشر كليات طب أسنان. حيث افتتح الندوة الدكتور سالم أبو فناس، عميد كلية طب الأسنان، وكانت منصة متميزة لتبادل الخبرات والتحديات التي تواجهها الكليات مع تطوير المناهج وتحديثها لرسم الخطط المستقبيلة ليكون مستوى التعليم مواكب لكل ما هو جديد. وناقشوا أيضا التطوير في المجال البحثي بمنطقة الخليج.

أكد الدكتور خميس جاب الله، الأستاذ المشارك في كلية طب الأسنان والذي ترأس اللجنة العلمية، أن مناقشة تطوير المناهج المستمر كان وفق المعايير العلمية الحديثة والتي من شأنها أن تعزز حصول الكليات على الاعتمادات الدولية.

هذا وقد ألقيت خلال أيام المؤتمر الثلاثة أكثر من 55 محاضرة متخصصة في المجال الصيدلي والدوائي، وفي مجال طب الأسنان، وتم منح الأطباء والصيادلة الحضور شهادات بواقع 21.5 ساعات معتمدة كل في تخصصه.

كما تم خلال المؤتمر عدة لقاءات وتوقيع عقود بين الشركات المحلية والدولية المشاركة، حيث وقعت شركة مورلى كريشنا عقدا مع شركة بي جي لإضافة خط إنتاج جديد، واتفقت شركة فارما اكسس على القيام بالمرحلة الثانية من خطوط الإنتاج للأدوية للحبوب والكبسولات، وتعمل شركة "ان بي اي" على عقد تصنيع فى سلطنة عمان، كما عقدت شركة فابتيك لتركيب المصانع اتفاقا مبدئيا مع شركة أوباليا التونسية، وتعاقدت شركة مورلى كريشنا الهندية مع شركة كوالتى كومبليانس السعودية لتسجيل الشركة والمنتجات الدوائية فى دول مجلس التعاون الخليجى، وتعاقدت مجموعة صيدليات مكة مع شركة سبوت تشيك الخاصة بالذكاء الاصطناعى لتسويق وتوزيع الكراسى الذكية، بالإضافة إلى تعاقد نادي الثقة لأصحاب الهمم مع شركة ماكس ويل الكورية للحصول على حق بيع وتسويق أجهزة الرذاذ التنفسى، تم عقد مبدئي بين شركة الإنماء ومستشفى السعودي الألمانى، وآخر بين شركة مليتا الروسية ومستشفى السعودى الألماني.