حاكم عجمان يشهد افتتاح مؤتمر يوم العلم في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا

افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة عجمان، صبيحة يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2012، مؤتمر "التفكير الإبداعي وتحديات التعليم" الذي تنظمه شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جمعية أم المؤمنين في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في مقر الجامعة بعجمان ضمن احتفالات الإمارة بيوم العلم السادس والعشرين، تحت شعار “العلم حب وإتقان”، كما تفقد سموه معرض الإبداعات والابتكارات العلمية المصاحب للمؤتمر تحت عنوان "الفكرة ... قبس يجسده الحب والإتقان".

وفي كلمته الافتتاحية، ثمن صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، راعي يوم العلم وراعي المؤتمر، الجهود التي تبذلها كل من شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وجمعية أم المؤمنين من خلال تسليطهما الضوء على عدد من القضايا المهمة التي تمس قطاع التعليم وتطويره. وأكد سموه أن "ليوم العلم مكانة كبيرة في نفوسنا، ورعايتنا له تأتي كخطوة مهمة لبناء مستقبل أبنائنا المشرق، و إن تشجيعنا للتعليم واهتمامنا به جاء من قناعتنا من أثر التعليم الأساسي في نهضة الشعوب."

وقال "إن اختيار التفكير الإبداعي وتحدياته في التعليم شعاراً لمؤتمر هذه السنة هو اختيار موفق إلى حد كبير، إذ إن كل نهضة تعليمية ناجحة يفترض فيها أنها قادرة على تخريج جيل من المفكرين المبدعين القادرين على التصدي لتحديات زمنهم. وإننا كمؤسسة تعليمية واعون كل الوعي بأهمية هذا المقصد، لذا فإننا نعمل بحزم ونتشاور مع ذوي الاختصاص لتحفيز طلبتنا على الإبداع وتوفير أنسب الظروف التي تساعدهم على تحقيق هذا المبتغى."

أعقب ذلك المحاضرة الافتتاحية للأستاذة مهرة هلال محمد المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة الذي يعمل تحت إشراف منظمة اليونسكو، قالت فيها إن الموضوع الذي يتناوله المؤتمر بالبحث و الدراسة يعد من أهم المواضيع التي تسهم في بناء المواطن المتعلم القادر على التعامل مع المتغيرات الكثيرة في عصره والمتمكن من حسن تعايشه مع التطورات المختلفة والقادر على استثمارها في تطوير نفسه، وفي تطوير مجتمعه، مؤكدة أن التحولات التقنية والاقتصادية التي يشهدها العالم تدعو إلى ضرورة تبني توجهات جديدة في تطوير النظم التعليمية وتحسين جودة مخرجاتها بشكل يرسخ أهمية التفكير الإبداعي والابتكار في التعليم. وهو ما يجب على الأنظمة التعليمية أن تتبناه حتى تضمن رفع كفاءة مخرجاتها وتعزيز القدرة التنافسية لدولها.

وخلصت الأستاذة المطيوعي إلى أن الأنظمة التعليمية التي تسعى إلى التنافسية الدولية ملزمة بالتوجه نحو التفكير الإبداعي، حيث إنه من أهم المرتكزات التي تقوم عليها التنافسية الدولية، حيث يسهم في تدعيم جودة المنتجات والخدمات المرتبطة بالأداء، كما أن التوجه نحو اقتصاد المعرفة يتطلب ذهنية مبادرة ومبدعة وجديدة مبنية على الإبداع و الابتكار.

تناولت أوراق عمل المؤتمر الذي امتد على مدى يومين وعبر خمس جلسات أهمية التفكير الابداعي وتحدياته في التعليم، حيث نظمت في اليوم الأول ثلاث جلسات عمل، جاءت الأولى بعنوان "مخرجات التعليم ومتطلبات التفكير الابداعي الجامعي"، ترأسها الدكتور علي الشعيبي من كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان، واستهلتها الدكتورة سيتي رازمايني بنت محمد الحفني من جامعة مارا للتكنولوجيا في ماليزيا، تحدثت فيها عن تجربة ماليزيا في تطوير التفكير الابداعي وتأهيل الشباب للعمل العلمي، وقدم الدكتور إبراهيم قرفال عميد كلية التربية في جامعة عجمان ورقة عمل حول التفكير الابداعي وتجربة المدارس الذكية.

أما الجلسة الثالثة فبحث موضوع "التفكير الإبداعي والتعليم على المحك مع حقل العمل"، وترأسها الدكتور فهر حياتي عميد كلية الهندسة في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. وناقشت عدداً من البحوث في دور البحث العلمي في تطوير الاقتصاد المعرفي، ودور حماية الملكية الفكرية في تحفيز الإبداع وحمايته، وغيرها من أوراق العمل في مجال دور البحوث العلمية والتطوير الإلكتروني في تحقيق التواصل بين الشباب والكوادر العلمية وأثرها على إتقان الرسالة العلمية.

وبالنظر إلى أهمية دور الإعلام الجديد في تأكيد قيم العلم وتعزيز حبه بين الأجيال الصاعدة فقد خصص المؤتمر جلساته في اليوم الثاني لهذا المحور، حيث بدأت الجلسة الرابعة بعنوان "الإعلام الجديد والأسرة نحو غرس القيم العلمية بين الأجيال"، وترأسها الأستاذ محمد المطوع، رئيس جمعية الاجتماعيين سابقاً، وتضمنت عدة بحوث منها تأهيل الكوادر العلمية للتواصل مع جيل متطور إلكترونياً، ودور الإعلام الرقمي في تحفيز الشباب لعلوم القرن الواحد والعشرين.

وشهدت الجلسة الخامسة والختامية والتي يرأسها الأستاذ الدكتور خالد الخاجة عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان، مناقشة وإقرار التوصيات التي تضمنها المؤتمر.

كما أقيمت ورش عمل لتطوير مهارات المدرسين والطلبةفي مجال تحفيز التفكير الإبداعي، وكذلك في مجال تطوير مهارات معنية بوسائل الإعلام الجديد، وتعزيز دوره في الإتقان العلمي.