الأستاذ الدكتور طارق إسماعيل محمد هو أستاذ تصميم المنتجات في كلية الإعلام بجامعة عجمان. وهو متخصص في تعليم التصميم ثنائي وثلاثي الأبعاد بواسطة الكمبيوتر. عمل كأستاذ مساعد في تصميم المنتجات بالكمبيوتر في قسم تصميم المنتجات، كلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان - مصر، من عام 1990 حتى 1996. ثم انتقل إلى ألمانيا للحصول على الدكتوراه بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة (H.B.K.) في براونشفايغ من عام 1996 حتى 1999، وكان موضوع أطروحته بعنوان: "إنشاء برنامج تعليمي لتنظيم الشكل باستخدام الكمبيوتر". كما عمل في جامعات المملكة العربية السعودية في أقسام التربية الفنية، تكنولوجيا التعليم، الكمبيوتر، والتصميم في جامعة الملك خالد وجامعة القصيم. وشارك في العديد من معارض تصميم المنتجات والاتصال البصري بالكمبيوتر والمعارض الفنية. وفي وقت لاحق، أصبح رئيسًا لقسم الكمبيوتر والتصميم. وحصل على درجة الأستاذية في أساليب تعليم التصميم ثنائي وثلاثي الأبعاد باستخدام الكمبيوتر عام 2009. وفي عام 2010، بدأ عمله في قسم التصميم الجرافيكي، كلية الإعلام، جامعة عجمان في الإمارات العربية المتحدة. ونشر البروفيسور طارق إسماعيل العديد من الكتب في تصميم المنتجات، التصميم بالكمبيوتر، التصميم الجرافيكي، تصميم الوسائط المتعددة، التصميم التفاعلي، أساسيات التصميم، الواقع الافتراضي والتصميم ثلاثي الأبعاد، الوسائط المتعددة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، ونظرية التصميم. وفي عام 2019، حصل الأستاذ الدكتور طارق إسماعيل على منصب مستشار تصميم المنتجات من نقابة المصممين المصريين، مما أهله لإدارة وتوجيه العديد من الأنشطة والمشاريع المتعلقة بتصميم المنتجات. ونشر العديد من الأوراق البحثية حول تصميم المنتجات والتصميم الجرافيكي والاتصال البصري في المؤتمرات والمجلات الدولية المفهرسة في Scopus (Q1، Q2). وألقى محاضرات وبحوثًا في ألمانيا، مصر، الولايات المتحدة، اليابان، تركيا، الكويت، الإمارات، هولندا، إسبانيا، اليونان. وفي عام 2020، حصل على منحة من Microsoft Azure لدراسة أبحاث COVID-19 بعنوان "تطبيق المعايير الصحية في تصميم المنتجات اليومية في ضوء جائحة فيروس كورونا". كما يعمل مراجعًا ومحررًا في العديد من المجلات الدولية، ومحكمًا لعدد من البرامج الدراسية في الجامعات العربية.
يتميز العصر الحديث بالتطورات الهائلة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية بما تشمل من أنماط الحياة اليومية والتواصل الإنساني، هذه التطورات تقودها التكنولوجيا الرقمية المتنوعة من برامج وأجهزة الكمبيوتر بمختلف أشكالها ووظائفها، أدوات ومعدات الاتصال السمعي/البصري وغيره، الذكاء الاصطناعي بكل أنواعه، التقنيات الحديثة في العرض والتسويق والإثارة كالواقع الافتراضي والمعزز. الخ. وفي الألفية الثالثة من التاريخ الميلادي تندمج المعلومات والمعارف المختلفة لتتكون الرؤى والنظريات الاقتصادية والاجتماعية التي تحدد ملامح الحياة البشرية نحو المستقبل حتى يستفيد الإنسان منها في كافة مجالات الاكتشاف والاختراع. ومن ثم فقد نقل العلم الإنسان الحديث من عصر الصناعات المادية والإنتاج التقليدي فقط إلى عصور المعلومات والمعارف التطبيقية اللانهائية بواسطة أجهزة الكمبيوتر وما تضم من برامج ومخازن سحابية لمختلف المعارف التي يمكن بها تحقيق الغايات الإنسانية المتنوعة. والكمبيوتر ببرامجه وتطبيقاته المختلفة فرضت نفسها على كافة مظاهر الحياة الاجتماعية، ومنها مجالات التعليم والتوجيه وكذا الترفيه سواء في المنزل أو الأماكن العامة ، وعلى كافة المراحل العمرية من الطفولة إلى الكبر...إلخ ، وذلك بمخاطبة الحواس البشرية بالأصوات والنصوص والصور والفيديوهات وكافة المؤثرات والخدع البصرية الشيقة والجذابة فيما يسمى بمزيج الوسائط المتعددة التفاعلية، ويحدث ذلك في المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة فيكون من الضروري تحديد خصائص ومواصفات تلك الوسائط والتطبيقات المتنوعة وكيفية استخدامها والتعامل معها مع مراعاة البيئة والعوامل الاجتماعية المختلفة. وفي خضم التطور السريع للمجالات الحديثة لأجهزة الاتصال والكمبيوتر وثورة الذكاء الاصطناعي وتقنيات العرض والتقديم الحديثة المستخدم فيها الواقع الافتراضي والمعزز بخصائصهم المختلفة جاء هذا الكتاب ليتناول الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية الحديثة وبأنواعها المختلفة ومتطلبات تصميم كل منها ومعايير التصميم الخاصة بها.