ملخص السيرة العلمية الدكتور. مصطفى حميد كاظم سعيد الطائي الشهادة: دكتوراة– جامعة بغداد -1998 اللقب العلمي: أستاذ مشارك التخصص العام: فلسفة إعلام. التخصص الدقيق: (إتصال رقمي مرئي ومسموع) الإذاعة والتلفزيون الوظيفة الحالية : جامعة عجمان – كلية الإعلام الإمارات العربية المتحدة – إمارة عجمان الوظيفة السابقة : عضو هيئة تدريس بكلية الاعلام - جامعة بغداد - العراق الهاتف النقال :00971502160353 -00971566484110 الهاتف الثابت: 0097167056687 – 0097167482222 فاكس: 0097167438888 صندوق بريد: 346 البريد الالكتروني: m.kadhem@ajman.ac.ae -ALTAAMHK@gmail.com ملخص السيرة العلمية: الدكتور مصطفى حميد الطائي الجامعات التي عملت بها: جامعة عجمان: الامارات العربية المتحدة 25/8/2009 ولحد الأن جامعة سبها: ليبيا : 1-9-2001 لغاية 31-7-2009 جامعة بغداد: بغداد -العراق – 1992-2001 الجامعة المستنصرية: بغداد – العراق (دوام جزئي محاضر1993 -1997) كلية المأمون الجامعة: بغداد – العراق (دوام جزئي محاضر 1994-2000) أستاذ مشارك دكتوراه فلسفة الإعلام، الاتصال الرقمي المرئي والمسموع، درس مساقات الإذاعة والتلفزيون والعديد من المساقات في التخصصات العلمية والإعلامية الحديثة. - باحث علمي امتلك خبرة في البحث العلمي لأكثر من 32 عام في مختلف المجالات العلمية، ونشرت أكثر من أربعين بحث علمي في المجلات العلمية ذات المعايير العالمية كان من بينها النشر في سكوبس، - الف ثمانية مؤلفات منهجية تم تدريس بعضها في عدد من أقسام الإعلام في الجامعات العربية. - يجيد البرامج الإحصائية المستخدمة في البحث العلمي وإجادة مختلف أساليب التحليل الاحصائي المنهجي للتعامل مع البيانات الكمية والكيفية. - أشرف وناقش عدد من الرسائل العلمية لطلبة الماجستير والدكتوراه. - إجادة برامج وتطبيقات التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد وإجراء الامتحانات ومختلف أنواع الاختبارات والمسابقات وتقييم الأنشطة الالكترونية. - إجادة مهارات الحاسوب وفقاً لأحدث البرامج والاصدارات المتعلقة بالتعليم والإدارة وجمع البيانات وتحليلها وإخراج الوسائل التعليمية ومعالجتها بمختلف وسائل الايضاح المرئية والمسموعة وإدارة الأنشطة والواجبات ومراقبتها وتقييمها. - إجادة مهارات التدريب في تحرير الأخبار والتقارير بمختلف القوالب الفنية وإعداد نشرات الأخبار المرئية والمسموعة. - كتابة القصص الإخبارية والنصوص الإعلامية والسيناريو والحوار لكافة أنواع البرامج الاذاعية والتلفزيونية. - خبرة طويلة في تدريب المذيعين ومقدمي البرامج على التقديم والالقاء لمختلف البرامج الاذاعية والتلفزيونية وأساليب التعامل في غرف الأخبار المدمجة. - مدرب معتمد نظمت وقدمت العديد من الورش التدريبية في العديد من المؤسسات التعليمية والمهنية في الجامعات التي عملت بها والقنوات الاذاعية والتلفزيونية ومراكز التدريب المهنية مثل مركز تريم وعبد الله عمران بصحيفة الخليج الذي دربت فيه أكثر من خمسة سنوات ومركز الامارات للسياسات ومراكز التنمية الاجتماعية في عجان والشارقة ومركز الشرق للتنمية البشرية ... - مرشد وموجه أكاديمي لأكثر من 35 سنة في مختلف الجامعات التي عملت بها منها: جامعة بغداد وجامعة سبها وجامعة عجمان. - قدم استشارات وخبرات إلى العديد من المؤسسات الإعلامية والتعليمية والاجتماعية مثل: مراكز التنمية الاجتماعية والمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة وجمعية ام المؤمنين وجمعية واعتصموا، إذاعة وتلفزيون الجماهرية الليبية وإذاعة صوت أفريقياً وتلفزيون بغداد وإدارة التوجيه المعنوي بغداد، ومؤسسة فجر المستقبل ومركز الدراسات الافريقية. - حصل على عضوية العديد من النقابات والاتحادات واتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين العراقيين وعضوية اللجان وهيئات التحرير للمجلات الإعلامية والعلمية منها: المجلة الأفروأسيوية ومجلة أماراباك في المانيا، ومجلة لوغوس، ومجلة التطوير، ومجلة التدوين، ومجلة مقاربات فلسفية، ومجلة آفاق فكرية ومجلة جامعة سبها ومجلة آفاق... - نشر العديد من المقالات في الصحف والمجلات مثل مجلة الحرس الاميري في الشارقة ومجلة عجمان وصحيفة العرب التي كانت تصدر في لندن ... - أسهم في أنشطة الإعتماد الأكاديمي الوطنية والدولية في كافة الجامعات التي عملت بها. - شارك في عقد العديد من اتفاقيات التعاون بين كلية الإعلام بجامعة عجمان والعديد من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني. - فاز بعدد من المسابقات البحثية المحلية والدولية وحصلت على التكريم بمبالغ مالية واوسمة ودروع وشهادات شكر وتقدير
لخص الدراسة: أضحت مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر الأدوات الإعلامية أهمية في إدارة الأزمات وخاصة أزمة كرونا، التي وضعت العالم أمام خيارات لم تتسحب لها من قبل، وكان لمنصة الانستغرام دوراً لا يمكن تجاهله. لذلك هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على القوالب والأشكال الفنية التي تنشر بها المضامين التوعوية الخاصة بالجائحة في منصة الانستغرام، و الإطلاع على المضامين المتعلقة بالخدمات الصحية التي تقدم للمصابين، وتقصي أنواع المضامين الارشادية والتوجيهية، والتعرف على المضامين التوعوية المنشورة بمنصة الانستغرام للوقاية من الجائحة. وكانت هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي استخدمت المنهج الوصفي واعتمدت تحليل المضمون لتحليل عينة من المضامين الصحية على منصة الانستغرام بهيئة صحة دبي، وتوصلت إلى نتائج كان من بينها: ان الأشكال الفنية المستخدمة بمنصة الإنستغرام كانت: التغريدة والبوستر ونص وصورة والفيديوهات القصيرة وشكلت نسبة ) 92.16 %( ، مقارنة بالأشكال التي تستخدمها وسائل الإعلام التقليدي: كالبرامج الدرامية والإعلانية 3 والكاريكاتيرية والأخبار والتي لم تتجاوز نسبتها في المنصة ) 7.84 %(، أما الإجراءآت الخاصة بالإرشاد فكانت بنسبة (17.33%) ثم جاءت الإجراءآت الخاصة بتحديد مراكز استقبال الحالات الطارئة بنسبة (16.66%) . ومخاطر استخدام الأدوية والعقاقير والوصفات الخاصة بكرونا من دون استشارة الطبيب المختص مثلت نسبة (25.12%) ، وشكلت المضامين الخاصة برفع كفاءة الكوادر الطبية وفقاً للمعايير الدولية نسبة (16.60%) . أما التعريف بالمرض والتحذير من مخاطره والحث على أهمية انتظام التطعيم فكانت بنسبة (15.58%) . والتوعية بأخطار نشر المعلومات الكاذبة والممارسات الخاطئة التي تساهم في انتشار المرض (14.07%)
الملخص: أضحت الكفايات التدريبية من المتطلبات التي تمس الحاجة إليها في المجتمعات الحديثة، في عصر الذكاء الصناعي وعالم الروبوت والقوى الحسية غير المنظورة، لذلك هدفت هذه الدراسة إلى البحث في الكفايات التدريبية التي يتطلبها سوق العمل للمهن المستقبلية في الإعلام. والتعرف على الخطط والبرامج التدريبية التي تحقق الكفايات التدريبية للإعلاميين العرب. ولأجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي وتطبيقاته عن طريق مسح عينة مقدارها (192) من الإعلاميين العاملين بوسائل الاعلام العراقية والسودانية. وتوصلت الدراسة إلى نتائج تشير إلى ان (89%) من العينة شاركوا في الممارسات التطبيقية لبرامج التدريب وحققوا الكفايات التدريبية، مقابل (11%) لم يشاركوا في الممارسات التطبيقية، وانما كانوا مستمعين إلى الدروس النظرية التي لم يكن فيها تدريبات عملية. وأكد (73%) من العينة بأنهم اشتركوا في برامج تدريبية مستقبلية تتعلق بالعمل في غرف التحرير المدمجة وإنتاج المحتوى الرقمي لمواقع التواصل مقابل (27%) لم يشاركوا بمثل هذه البرامج. - كما كشفت الدراسة ان (47%) من أفراد العينة حصلوا (1-3) برنامج تدريبي، مقارنة بـ (23%) ممن حصلوا على (4-6)، برنامج، وكان هناك (30%) حصلوا على أكثر من سبع برامج تدريبية وحققوا الكفاية المطلوبة لممارسة العمل الإعلامي بكفاءة عالية.
ملخص الدراسة: - تناولت الدراسة دور الإعلام الإلكتروني في تشكيل الصورة الذهنية للمرأة عند الرأي العام. لأن مؤسسات الاعلام الالكتروني أضحت تستغل صورة المرأة للتسويق، وتستثمر خصائصها العاطفية لإثارة المشكلات التي تؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتعطيل التنمية والتقدم. هدفت الدراسة إلى البحث في دور الاعلام الالكتروني في تشكيل صورة المرأة العربية وطبيعة هذه الصورة وآليات طبعها في أذهان الرأي العام. وتم استخدام المنهج الوصفي لتوصيف مشكلة الدراسة ومسح عينة من مضامين شؤون المرأة بموقع قناة (BBC.NEWS) تألفت من أربعة أشهر من العامين 2020-2021 ومثلت (183) خبر وبرنامج تم اخضاعها للتحليل وخرجت بنتائج كان من بينها: أوضحت نتائج الدراسة ان 70% من الصور الذهنية التي يشكلها الفرد عن العالم الحيط به مصدرها وسائل الإعلام. كما بينت أن الموضوعات الاجتماعية كانت من أكثر الموضوعات تداولاً حيث جاءت بنسبة 50.8% وشكلت أكثر من نصف المضامين في العينة وهو ما يعكس شخصية المرأة ودورها الاجتماعي، وأظهرت النتائج أن المضامين المنشورة بشؤون المرأة في الموقع الالكتروني لقناة (BBC NEWS) العربية تعكس الصورة السلبية للمرأة العربية بنسبة 68.85% مقارنة بالمضامين التي تعكس الصورة الإيجابية التي لا تمثل سوى 31.14% من مجموع عينة التحليل. الكلمات المفتاحية: الاعلام الالكتروني، الصورة الذهنية، الصورة النمطية، الدور، التنميط.
هدفت الدراسة إلى تشخيص واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية، وبيان أهمية دورها في الخطاب الإعلامي العربي. سيما وأن اللغة تمثل أداة للفكر والتعبير، تمتلك القدرة على التأثير وإحداث التغيرات الاجتماعية والثقافية .... كما يظهر دورها في تطوير مهارات الإعلاميين العرب وتمكينهم من صياغة خطاب إعلامي مؤثر. واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي لتوصيف مشكلة الدراسة والمنهج التحليلي لتحليل بيانات الدراسة الميدانية التي توصلت إلى عدد من النتائج كان أهمها : تبين من نتائج الدراسة أن ) 68 %( يعتقدون بأهمية لغة الخطاب الإعلامي في تطوير مهارات الإعلاميين مقابل %41 ( لا يعتقدون بأهمية هذا الدور. وتوصلت الدراسة إلى أن ) 68 %( من أفراد العينة يعتقدون بأهمية دور ( اللغة العربية في تطوير مهارات الإعلاميين. مقابل ) 44 %( لا يعتقدون بأهمية هذا الدور. كما بينت النتائج أن %68 ( من العينة يفضلون اللغة العربية على اللغات الأجنبية في دراسة الإعلام وأن ) 8.08 %( مننهم ( متخصصون في العلاقات العامة. وفضلا عن ذلك أوضحت النتائج ان ) 88 %( من أفراد العينة يعتقدون بأفضلية التعيين في الوظائف للمتخرجين من برامج عربية، في حين يرى ) 5808 %( أن الأفضلية للمتخرجين من برامج إنجليزية وكان هناك ) 808 %( يرون أن الأفضلية في التعيين للمتخرجين من برامج أجنبية أخرى.
يهدف البحث التعرف على طبيعة التدريب الذاعي والتلفزيوني، ودوره في تطوير مهارات المذيع والمقدم، والوقوف على مدى إعتماد مراكز التدريب على التقنيات والآساليب الحديثة في تطوير مهارات المتدربين.وتوصل البحث إلى نتائج أظهرت 3( ، مقابل )... 3( كان قد .. اهتمام برامج التدريب بالتطبيقات العملية بنسبة ) 1 رك ز على الجوانب النظرية، أما الفيديوهات التدريبية التي اهتمت بتطوير مهارات اللقاء والتقديم فشكلت نسبة ) 2...( واحتلت المرتبة الآولى في اهتمامات العينة، وأعطت الآهمية الثانية الى استخدام التقنيات التعليمية في التدريب التي حصلت على نسبة )....
لم تعرف المجتمعات الإنسانية في تاريخها الطويل ، مشكلات مزقت أواصرها وأدخلتها في أزمات وصراعات أثرت في الأمن والتنمية والاستقرار، كما هي عليه اليوم، بعد شيوع ظواهر: العنف والكراهية والتطرف والطائفية والعرقية والشعوبية، ومع قدم هذه الظواهر في التأريخ البشري، إلا أنها تطورت وانتشرت بشكل مثير للاهتمام، بعد استثمارها وتوظيفها في وسائل الإعلام الرقمية المرئية والمسموعة، التي حولتها إلى مشكلات خطيرة ، تنذر بعواقب وآثار على حاضر المجتمعات ومستقبلها، وستزداد مخاطر هذه المشكلات بعد أن أصبحت تقف ورائها دول ومؤسسات ومنظمات وأجهزة أمنية وجماعات ضغط مختلفة ، تستخدم مؤسسات إعلامية متطورة ، لنشر خطاب الكراهية وتأجيج الصراعات والأزمات والحروب، التي أضحت المجتمعات الفقيرة مسرحاً لها، لتحقيق أهداف استراتيجية تخدم مصالح الجهات التي تقف وراء شيوع مثل هذه الظواهر. وللحد من خطاب العنف والكراهية ومواجهة المشكلات الناتجة عنها، لابد من استخدام ذات الوسائل وخاصة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الحديثة، لإشاعة ثقافة التسامح والمحبة والتقارب والتعاون بين الشعوب، للحد من مخاطر خطاب العنف والكراهية، ومد جسور للتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني، والتعاون، لنشر ثقافة التسامح بين الشعوب لتحقيق الأمن والسلام والتنمية والتقدم والاستقرار. وتوصل البحث الى عدد من النتائج أهمها: أن (51.5%) من عينة الدراسة يعتقدون بأهمية دور التلفزيون في نشر ثقافة التسامح، ونبذ العنف وخطاب الكراهية، مقابل (21.5%) يعتقدون بأن التلفزيون يحرض على العنف والكراهية، وكان هناك (27%) لا يعلمون عن هذا الدور. ويعتقد (44.5%) من المبحوثين ان التلفزيون هو الأكثر تأثيراً في نشر خطاب العنف والكراهية، بينما يرى (39%) بأن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأكثر تأثيراً، أما الوسائل الأخرى فلم تمثل سوى (16%) من العينة. يحمّلْ (85%) من أفراد العينة، القائمون على القنوات التلفزيونية المسئولية على نشرهم ثقافة الكراهية، مقابل (15%) لا يحمّلون جهة معينة المسئولية، لاعتقادهم ان أسباب الكراهية والعنف عديدة ولا تقتصر على برامج التلفزيون. كما أوضحت النتائج أن (42.5%) من أفراد عينة البحث يعتقدون ان القنوات الإعلامية الأجنبية غير المسلمة، تحرض على العنف والكراهية، مقابل (28.5%) يرون ان القنوات الإعلامية المسلمة هي من يحضر على العنف والكراهية، وأشار (29%) من عينة الدراسة الى ان القنوات العربية تحرض على العنف والكراهية. مما يدل على أن الغالبية يحملون المسئولية إلى القنوات التلفزيونية الأجنبية.
يركز البحث على مدى الإجادة والفاعلية في توظيف الاتصال الرقمي بقيادة شرطة الشارقة من أجل تحفيز الإبداع والابتكار، لتطوير أداء المؤسسات الشرطية بدولة الإمارات العربية المتحدة. لذلك كان من أهم أهداف البحث: الكشف عن دور القيادة الأمنية لشرطة الشارقة في تحفيز الإبداع والابتكار في العمل الشرطي، والبحث في الطرق الإبداعية المبتكرة لتوظيف الاتصال الرقمي في تحقيقها، كما هدف إلى إمكانية صياغة نموذج مبتكر للأمن المجتمعي. ولتحقيق أهداف البحث بالطرق المنهجية قام فريق البحث بتطبيق المنهج الوصفي لتوصيف مشكلة البحث والظواهر المتعلقة بها، واعتمد أسلوب المسح للكشف عن الظواهر المرتبطة بها والحصول على بيانات قابلة للتحليل واستخلاص النتائج العلمية. واستخدم المنهج التحليلي لتحليل البيانات المستخلصة من المسح الميداني وتفسيرها وشرح العلاقات الارتباطية بين متغيراتها، بما يسمح بتعميم النتائج العلمية على المشكلات المشابهة. توصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج الميدانية كان من أهمها: أن الإبداع والابتكار بقيادة شرطة الشارقة يحصل بكافة المستويات ولا يقتصر على رتبة شرطية معينة. حيث أظهرت النتائج أن ) 98.5 %( ممن شملتهم الدراسة يعتقدون أن لقيادة شرطة الشارقة دورًا كبيرًا في عمليات الإبداع والابتكار، وكان ) 28 %( منهم يرون أن الإبداع والإبتكار يتركز في الاتصال الرقمي، يليه الإبداع والابتكار في التثقيف والتوعية المجتمعية بنسبة ) 21 %( ثم التخطيط الإستراتيجي بنسبة ) 16.5 %( وأساليب التعامل مع الجمهور بنسبة ) 12 %(. أما في مجال بناء نموذج مبتكر للأمن المجتمعي يوافق ) 95 %( على هذا النموذج، مقابل ( 5%( لا يوافقون على وضع نموذج الأمن المجتمعي لأنهم يعتقدون بأن الخطط التي وضعوها ويشرفون على تنفيذها لا توجب الحاجة إلى هذا النموذج.
خطاب الك ا رهية في وسائل الإعلام الجماهيري من المفاهيم الحديثة نشأ مع توظيف وسائل الاعلام الجماهيري في الحرب النفسية من قبل الأط ا رف التي اشتركت في الحربيين العالميتين الأولى والثانية. ومع أن خطاب الك ا رهية تعبير عن ظاهرة اجتماعية ذات منشأ نفسي، إلا أن توظيفها وتضخيمها وتوجيهها عن طريق وسائل الإعلام الجماهيري يخفي و ا رئه أهداف ا : سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
يتضمن البحث موضوع يمكن اعتباره شديد الأهمية لأنه يسلط الضوء على الإعلام الجديد وأهمية استثماره في إدارة الأزمات الاجتماعية، وتقوم هذه الأهمية على نوعين من الأسباب الأول: التدفق غير المؤطر والمنضبط لمحتوى متنوع متعدد المستويات يصعب فرزه وتنقيته وحساب الآثار التي يسببها. والسب الثاني: يتمثل بمدى صلاحية البيئة الاجتماعية في مجتمعاتنا الحديثة لتقبل هذا النوع من التدفق الإعلامي غير المسيطر عليه. ومما يزيد الأمر صعوبة وتعقيد ان هذا التدفق الإعلامي وتطوراته التقنية الرقمية أوجدت بيئة افتراضية بعيدة عن أعين الرقابة الاجتماعية والقانونية، شاعت فيها العديد من الممارسات اختلط فيها الضار بالنافع وتسببت بالعديد من المشكلات المهددة للبنى الاجتماعية، وأحدثت أزمات القت بثقلها على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والمجتمع الدولي بأسره. كان من أبرزها: مشكلة الهجرة غير الشرعية ، إضافة الى أزمات أخرى كالجريمة المنظمة والمخدرات وغسيل الأموال وتجارة الأعضاء البشرية والنصب والاحتيال والابتزاز والتشهير والعنوسة والطلاق ....وتأسيساً على ما تقدم أضحت المجتمعات الحديثة وخاصة مجتمعاتنا العربية والإسلامية بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود ورصد الإمكانيات اللازمة للقيام بدراسات وبحوث علمية دقيقة وجادة تفضي إلى نتائج متقنة تأخذ طريقها نحو التنفيذ لإعادة النظر في بيئتنا الاجتماعية وإعدادها وتأهيلها للتعامل الصحيح مع التطورات التقنية الجديدة المتعلقة بالاتصال والتواصل الرقمي للوقاية من آثاره الضارة واستثمار ايجابياته في إدارة الازمات والصراعات بنجاح وفاعلية لخدمة مجتمعاتنا.
يهتم البحث بدراسة مشكلة العلاقات الافتراضية الجديدة، التي تشكلت في البيئة الافتراضية، واثرت على العلاقات الاجتماعية التقليدية التي ترتبط بمنظومة قيمية راسخة، وما نتج عن ذلك من آثار سلبية أضعفت التماسك الأسري. وأضحت تهدد كيان الأسرة المجتمع العربي، وجاء الاحساس بهذه المشكلة من الظواهر السلبية الناتجة عن انغماس أعداد كبيرة من المستخدمين في البيئة الافتراضية للإعام الجديد، من دون إعداد ووعي مسبق: مما تسبب بظهور علاقات افتراضية بين الأفراد، تختلف عن العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالقيم والمعاني الإنسانية التي ترسخت في المجتمع العربي منذُ قرون. مما ترتب على ذلك ظهور العديد من الظواهر السلبية، التي تضخمت وانتشرت بسرعة كبيرة حتى تحول قسماً منها إلى مشكلات شديدة التشعب والتعقيد. أضحت تمثل تحديات تواجه التماسك الأسري على مستوى الأسرة والمجتمع. ولدراسة هذه المشكلة ومعالجة الآثار الناتجة عنها تم استخدام المنهج الوصفي لتوصيف المشكلة ومسح عينة من مجتمع البحث، وتمت الاستعانة بالمنهج التحليلي، لتحليل بيانات الدراسة الميدانية واستخلاص النتائج التي تجيب عن تساؤلات البحث وتحقق أهدافه، وكان من أبرز النتائج التي توصل إليها البحث، أن 57.3 % من المبحوثين يعتقدون بأن مواقع التواصل أضرت بجميع علاقاتهم الاجتماعية، مقابل 23.6 % يرون أنها أضرت بعلاقة المبحوث مع الأهل والأقارب، مقابل 19 % يعتقدون أنها أضرت بعلاقة المبحوثين مع الأصدقاء وزماء العمل. وأشارت النتائج إلى أن 44 % يعتقدون ان مواقع التواصل تسببت بتفكك الروابط الأسرية، مقابل 22.6 %. يرون أنها أسهمت في تطوير حياتهم الاجتماعية، وكان 14.3 % من العينة يرون أنها يمكن أن تساعد في تقوية الروابط الأسرية، وكان 11 % من المبحوثين يعتقدون أن لها آثار أخرى، بينما يعتقد 8% أنها تسبب تخلف الحياة الاجتماعية. وأكدت نتائج البحث أن 20 % من المبحوثين يقيمون علاقات افتراضية لإشباع حاجات اجتماعية مفقودة عند الأسرة والاقرباء، و 12.3 %. يقيمون هذه العلاقات لإشباع حاجات مفقودة عند الأصدقاء، و 16.6 %. أقاموا هذه العلاقات لإشباع حاجات عاطفية مقابل 8.3 %. لإشباع حاجات مفقودة عند زماء العمل، وكان هناك 42.6 % يقيمون هذه العلاقات لأسباب أخرى. أتضح من النتائج ان 59.3 %. من المبحوثين لا يعتقدون بأن العلاقات الافتراضية التي يقيمونها على مواقع التواصل، يمكن أن تكون بدياً مناسباً عن علاقاتهم الاجتماعية، بينما يعتقد 32 % من أفراد العينة بدرجة متوسطة أن العلاقات الافتراضية يمكن أن تكون بدياً لعلاقاتهم الاجتماعية، مقابل 8.6 % يعتقدون بدرجة كبيرة أن العلاقات الافتراضية كانت بدياً مناسبًا لعلاقاتهم الاجتماعية. وتوصل البحث إلى عدداً من التوصيات التي تدعو إلى تكثيف الدراسات وتحويل نتائجها إلى خطط وبرامج لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن هذه المشكلة.
يهدف البحث الى الكشف عن اتجاهات النخب الإعلامية السودانية نحو التغطية الإعلامية لأحداث الثورة. مع توضيح مدى اسهامها في عكس صورة الأحداث. تجدر الإشارة الى ان التغطية اشتركت فيها وسائل اعلام وطنية سودانية وعربية ودولية، إضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الإشكالية تركز الأضواء على النخب الإعلامية في السودان والأدوار المفترض أن يقوموا بها للتعبير عن احداث الثورة ، حيث تمت الاستعانة بالمنهـــج الوصفي لتوصيف مشكلة البحث ومسح عينة ممثلة لهذا المجتمع، كما تم استخدام المنهج التحليلي لتحليل المعلومات والبيانات التي تم التوصل اليها في الدراسة الميدانية، وخرج البحث بنتائج أهمها: 81% من مجتمع البحث ترى أن تغطية المؤسسات الإعلامية لأحداث الثورة السودانية لم تكن متوازنة. فيما 78% من مجتمع البحث غير راضية عن تغطية المؤسسات الاعلامية للأحداث. وأن 69% من المجتمع أنها غير موافقة عن تغطية التلفزيون الرسمي السوداني، وقد أوصى البحث: بضرورة تشريع وتفعيل القوانين التي تنظم عمل وسائل الإعلام وتنص صراحة على استقلاليتها وارتباطها بالمصالح العليا للمجتمع، مع انتخاب قيادات النخب الإعلامية من قبل الجماهير وعدم تعيينها من قبل أية جهات أخرى. مع ضرورة استقلال ميزانية تمويل وسائل الإعلام عن أية مؤسسات أو جهات، حتى لا تخضع للمساومة والابتزاز.
تناول البحث موضوع توظيف استراتيجيات الاتصال الالكتروني في بناء السمعة المؤسسية، من خلال السعي للتعريف بالدور الذي تلعبه التطبيقات الهاتفية في نشر البرامج والرسائل الإعلامية لبناء السمعة المؤسسية. وتم استخدام المنهج الوصفي لتوصيف مشكلة البحث، ومسح أساليب الممارسة للمتعاملين مع الشركة التي تم تطبيق البحث عليها. وخلص البحث إلى النتائج التالية: 43% من مجتمع البحث موافقون بشدة على اعتمادهم على تطبيقات الهواتف الذكية لقضاء الاعمال الخدمية، 40% من مجتمع البحث غير موافقون على اعتماد الشركة في بناء سمعتها على التطبيقات الذكية ،وتبين أن 39% من مجتمع البحث غير موافقون بأن تطبيق شركة ترحال يتميز بنشر الهوية البصرية للشركة، فيما يوصى الباحثان بالأتي: ضرورة الاهتمام بجودة الخدمة من خلال توفير ميزانية كافية وزيادة المخصصات المالية المرصودة للإدارات المعنية بالجوانب التقنية لاستخدام أفضل الممارسات الالكترونية تلبية لحاجات الجمهور. والاهتمام بالبحوث والدراسات الميدانية والاستفادة من مراكز البحث وأقسام العلاقات العامة في إقامة ملتقى علمي بما يخدم مؤسسات المجتمع، ودعوة المؤسسات إلى زيادة اهتماها بتفعيل قنوات الاتصال والتواصل مع الجمهور.
أضحت الجودة والابتكار من المستلزمات الأساسية لنجاح عمليات الإنتاج في مختلف المجالات، وضرورة لتقدم المجتمعات الحديثة. وذلك لأن السمات العلمية والموضوعية التي تطبع المجتمعات الحديثة وتميزها عن المجتمعات التقليدية، تتمثل بمقدار ما تحققه من إنجا ا زت مبتكرة في المجالات العلمية النظرية والتطبيقية المادية والروحية. تجدر الإشارة إلى أن الجودة والابتكار في المجتمعات الحديثة ، يقومان على ركيزتين أساسيتين هما : مقاييس معيارية لقياس المبتك ا رت وتقويمها بما يحقق جودتها العالية ، وتعميم ثقافة الابتكار لنشر الوعي بأهميتها وشروط نجاحها ، وهذا ما قامت به الدول الصناعية المتقدمة ، إلا أنه على الرغم من التفاوت الكبير بين الدول الصناعية المتقدمة والدول النامية في مجالات لجودة والإبداع والابتكار، فان هذا التفاوت يظهر بشكل واضح بين الدول النامية فيما بينها أيضاً، وكانت دولة الاما ا رت العربية المتحدة من بين الدول التي أولت الابداع والابتكار أهمية استثنائية من خال إعداد الخطط وإج ا رء المسابقات وتقديم الحوافز المادية والمعنوية. وعندما يتعلق الأمر بالتلفزيون وإنتاج مشاهده المؤثرة في المجتمعات الحديثة، فان الموضوع يصبح أكثر أهمية، لما يمثله الإعلام من أهمية في تغيير بنى المجتمعات، واسعادها وتحويلها إلى مجتمعات رفاهية. وفضاً عن ذلك أصبح التلفزيون وسيلة ترفيهية وتربوية واستثمارية في معظم المجتمعات الحديثة، وأضحت الد ا رما التلفزيونية تشغل اهتمام المجتمعات أف ا رداً ومؤسسات ودولاً، بعد أن تعددت وظائفها وازداد أعداد متابعيها. لهذه الأسباب سعت العديد من المؤسسات الإعلامية إلى تطوير وسائلها التقنية وأساليبها الفنية وتبنيها الابتكار والابداع منطلقاً للتميز والجودة في عمليات الإنتاج لاسيما الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، حتى أضحى الابتكار والابداع يشغلان اهتمام معظم دول العالم الحديث، التي اعتمدت الابتكار والابداع منهجاً لها في مسيرة تقدمها.
يتناول البحث د ا رسة العلاقة بين متغيرين، الأول يشمل الهوية الوطنية كمنظومة قيمية، والمتغير الثاني الإعلام الجديد باعتباره من المستحدثات التي ط أ رت على الحياة الاجتماعية الحديثة، سيما وان الإعلام الجديد من أشهر المتغي ا رت التي طبعت الحياة الحديثة، بطابع السرعة والتنوع والشمول، ان شمولية تعرض المجتمعات للإعلام الجديد وتعدد مستوياته، خلف آثار إيجابية وسلبية، تختلف أبعاد التأثر بها من مجتمع لآخر بحسب درجات التعرض ومستويات الوعي، والمقدرة على التكيّف مع البيئة الافت ا رضية الجديدة. الأمر الذي شكل حاف ا زً للباحثين في الجامعات وم ا ركز الأبحاث إلى د ا رسة الظواهر الاجتماعية والثقافية والسلوكية التي خلفها الإعلام الجديد في المجتمعات الحديثة، إلى الدرجة التي أصبح معها الاختلاف والجدل يمتد إلى محاولات توصيف مفهوم الإعلام الجديد والمصطلحات المتصلة به. بسبب شيوع العديد من التسميات المتعلقة به: كالإعلام البديل، والإعلام الاجتماعي، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع التواصل الجماهيري، وإعلام المواطن والإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الالكتروني وقنوات الإعلام الإلكتروني.... تجدر الإشارة إلى أن ما سمي " بالإعلام الجديد " أصبح يلازم المجتمعات بمختلف الأعمار والمستويات العلمية والثقافية من العمل ومقاعد الد ا رسة إلى السفر والرحلات السياحية ويعود معهم إلى مخادع النوم وال ا رحة، ليشغل أفكار الجميع ويؤثر فيهم باتجاهات مختلفة، منفردين ومنتظمين بنظم اجتماعية وتكوينات سياسية حاضنة لهويتهم الوطنية ، والمتغير الثاني يمثل الهوية التي هي خاصية اجتماعية قديمة تميز المجتمعات البشرية عن بعضها وتوسمها بطابع قيمي اجتماعي وفكري يجسد سلوكها التأريخي وانجا ا زتها الحضارية ومعتقداتها الروحية . حيث أثبتت العديد من البحوث والد ا رسات النظرية والتجريبية، التي أجريت على وسائل الإعلام بمختلف قنواتها التقليدية القديمة والجديدة، وجود آثا ا رً متعددة إيجابية وسلبية، غيرت العديد من المفاهيم والقيم ونماذج السلوك في المجتمعات الإنسانية، مما دفع الدول والمنظمات الدولية إلى أن تسعى جاهدة منذ عقود عدة لوضع قواعد وأطر أخلاقية وقانونية، لتنظيم عمل وسائل الإعلام ومحاولة الحد من آثارها السلبية على المجتمعات. إلا أن ولادة ما بات يعرف " بالإعلام الجديد “وسرعة انتشاره وتعدد قنواته وتطور أساليبه شكل ظاهرة غير مسبوقة فاجأت العديد من المجتمعات ، خاصة تلك التي لم تتمكن من الاستعداد والتحسب لكيفية التعامل مع هذه المتغي ا رت الدولية المستحدثة ، وأفقدتها القدرة على مجا ا رتها وتتبع آثارها والحد من تأثي ا رتها السلبية ، سيما بعد أن تعاظمت القوى التأثيرية لظاهرة " الإعلام الجديد " خاصة بعد ارتباطه بالإتصال الرقمي، الذي أضحت بصماته واضحة في حياة المجتمعات الحديثة ، وكان من نتائج تلك التطو ا رت العاصفة ، ظهور ما يعرف اليوم " بالعالم الافت ا رضي أو البيئة الافت ا رضية " فأصبحت المجتمعات تعيش بين عالمين، العالم الافت ا رضي الذي تشكل على شبكة الانترنت، والعالم الحقيقي بقيمه وعلاقاته وأساليبه التقليدية، وقد نتج عن ازدواجية الواقع الذي تعيشه المجتمعات اليوم تحديات كبيرة ، كان من أهمها وأخطرها، يتمثل بكيفية استثمار الإعلام الجديد للحفاظ على الهوية الوطنية، التي تمثل الشخصية الحضارية لكل مجتمع من المجتمعات، وكانت تلك التحديات والنتائج المستقبلية التي سوف تترتب عليها
يتناول البحث موضوع على درجة عالية من الأهمية، يتمثل بتأثير البرامج التلفزيونية الأجنبية على الشباب الجامعي العربي. وتتأتى هذه الأهمية من شيوع العديد من الظواهر والممارسات السلوكية الضارة بين الشباب الجامعي، في العديد من الجامعات العربية، وان قسم من هذه الظواهر غريبة عن النظام القيمي العربي، وشاملة لم تقتصر على مجال معين، وانما شملت مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مما دفع العديد من الباحثين والمؤسسات البحثية إلى تسليط الأضواء على هذه الظواهر المعبرة عن المشكلات التي يتعرض لها الشباب العربي. كذلك سيركز البحث في أنواع التعرض وحجمه وطبيعته، سيما وان معظم القنوات البرامجية التي يتعرض لها الشباب العربي، هي قنوات دولية وإقليمية موجهة، تعمل بموجب خطط استراتيجية، لها أهداف وضعت بدقة ووجهت نحو أهداف ومقاصد محددة، ورصدت لها ميزانيات مالية كبيرة، وخصصت لها تقنيات متقدمة وخبرات فنية عالية المستوى. ومن لا يدرك هذه المخاطر عليه أن يجيب عن التساؤلات الآتية: لماذا تخصص بعض الدول ميزانيات مالية كبيرة لقنوات موجهة إلى خارج مجتمعاتها. ؟ ولماذا تجند لهذه القنوات أفضل خبراتها الفنية والتقنية؟ وهل ان هذه الدول هي جمعيات خيرية لتقديم مثل هذه الخدمات إلى مجتمعات هي ليست مجتمعاتها، بل قد تكون على عداء معها؟ وان كل ذي بصير وبصيرة لابد أن يدرك ان هناك مصالح ومطامع ومطامح للدول عندما تستهدف المجتمعات، التي تعدها من الخصوم، أو التي لها مصالح استراتيجية معها، أو تعتبرها مجال حيوي لمصالحها الاستراتيجية، التي قد تكون اقتصادية أو سياسية أو ثقافية .. تجدر الإشارة إلى أن معظم الإعلام الدولي والإقليمي الموجه إلى مجتمعاتنا العربية يستهدف الشباب، لأهمية هذه الشريحة لكل المجتمعات، باعتبارها الشريحة الأكبر والأقوى بكل مجتمع. يخرج منها رواد البناة والقادة والمفكرين الذين بهم تقرر مصائر الأوطان وعليهم يعتمد مقدار تقدمها.
يعد الاتصال الرقمي من ثمار ثورة الاتصال والمعلوماتية ، التي اتسمت بالدقة والشمولية في خدماتها وتأثي ا رتها ، التي أحدثت تغي ا رت عديد وكبيرة في بنى المجتمعات وهياكلها التنظيمية ، وكانت لها تأثي ا رت كبيرة على النظم الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية وبخاصة في المجتمعات العربية، التي تعد محور اهتمام اعلام العولمة والإعلام الغربي ، لأسباب ودوعي عديدة : اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية ...ووفقا لهذا التصور أضحت الهوية العربية أمام تحديات كبيرة من قبل إعلام العولمة والإعلام التجاري الذي يهدف إلى تحقيق مزيداً من الأرباح على حساب الهوية واهميتها للمجتمعات ، سيما بعد تركيزه على الد ا رما بشكل كبير ، وذلك لكونها من الب ا رمج التي تلقى اقبالاً جماهيرياً كبي ا رً ولقدرة هذا النوع من الب ا رمج على إحداث تغي ا رت كبيرة وسريعة في البنى الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المستهدفة. وكانت الهوية من أبرز الرموز المستهدفة، وذلك لما تمثله الهوية من أهمية للمجتمعات على مر العصور، لأن بانهيارها تنهار المجتمعات وتفقد مقومات وجودها وتوقفها عن أداء وظائفها الحضارية على المستوى الدولي. وتعرف الهوية العربية على أنها : منظومة من السمات القيمية التي تميز المجتمع العربي عن غيره من المجتمعات عبر الم ا رحل التأريخية المختلفة . والهوية تمثل قيم متوارثة ومكتسبة تستمد مقوماتها من الموروث التأريخي الفكري والحضاري، والقيم المستمدة من العقائد الدينية التي توارثها العرب في م ا رحلهم التأريخية المختلفة ، وخاصة الدين الإسلامي ، الذي يمثل منظومة متكاملة من السمات الإنسانية ، وما يرتبط بها من نماذج سلوكية وممارسات انسانية، مثلت نموذجاً أخلاقياً حضارياً مشرقاً يصلح لكل زمان ومكان . لذلك فان تكثيف البث الد ا رمي الدولي الوافد ودقة توجيهه، كان من ابرز المؤث ا رت التي أضرت بالبنية الاجتماعية العربية ، سيما بعد تركيز قنوات البث على عرض الب ا رمج الاجنبية الفضائية الوافدة ، التي لا تنسجم مضامينها القيمية والسلوكية مع البيئة الاجتماعية للإنسان العربي ، وكان من نتائج ذلك تعرض مجتمعاتنا لمختلف المؤث ا رت الضارة ، ومما ا زد من مخاطر هذه الاشكالية ضعف الحواضن المؤسساتية التي تعنى بتنشئة الشباب العربي وتحصينهم ضد المؤث ا رت الضارة ، وهذا الأمر يجعل مجتمعاتنا بأمس الحاجة إلى الحماية ، سيما بعد أن تمكّ نت مؤسسات الإعلام الدولي من توظيف الد ا رما التلفزيونية في الاتصال الرقمي بسبب قوة تأثيرها في النظم القيمية المتعلقة بهوية المجتمعات ، وهذا الأمر عرض مستقبل الهوية العربية إلى مخاطر متعددة واحتمالات ، قد تفضي إلى تلاشي الخصوصيات الوطنية والقومية أو ذوبانها في الثقافات الوافدة.
• لم تعد أساليب الخطاب الإعلامي الحديث عفوية أو ارتجالية أو انفعالية ، إنما هي تعبير عن أساليب علمية مبتكرة، ورسائل إعلامية تصاغ برموز دلالية مقننة، وصياغات وقوالب مهنية معدة بشكل مؤثر ، تخضع لدراسات وأبحاث علمية جادة ، توجه نحو أهداف محددة . • لذلك سنتناول هذه المشكلة بشيء من الإيجاز ، عن طريق: استعراض القوى التأثيرية لوسائل الإعلام ، و الأساليب العلمية للتأثير في المتلقي ، ومن ثَمّ َ التمييز بين الوظائف الحقيقية لوسائل الإعلام المتمثلة : في تغطية الأحداث بموضوعية ، وبين صناعة الأحداث أو تسطيحها وتضخيم بعضها الأخر، لتحقيق أهداف قد تكون اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو اجتماعية . • فالقوى التأثيرية لوسائل الإعلام ، تتيح لمن يمتلك سلطة توجيه هذه الوسائل وتوظيفها ، إمكانات كبيرة في تنفيذ أهدافه الاستراتيجية ، إلا أن شدة التأثير تعتمد على القدرة والإجادة في التخطيط العلمي السليم ، لاستثمار المعلومات المتعلقة بالأحداث، وتوظيفها في الاستراتيجية الإعلامية ، التي تخدم أهداف الممول والموجه . • تجدر الاشارة إلى أن الثقة في القدرة على التأثير ، يعتمد على انتاج مضامين علمية مقننة ، تخاطب حاجات و رغبات و غرائزَ إنسانية ، أو أفكاراً عقلية ، بقصد الحصول على استجابات محددة ، حول موضوع أو حدث أو قضية ، لذلك أصبح بإمكان القائمين على وسائل الاتصال الجماهيري، التلاعب بمشاعر الناس وأحاسيسهم، والتأثير في عواطفهم وعقولهم ،عن طريق إتباع الأساليب الآتية :- • 1-أسلوب مخاطبة العاطفة . • 2- أسلوب مخاطبة العقل. • 3-أسلوب مخاطبة العاطفة من خلال العقل . • 4- اسلوب مخاطبة العقل من خلال العاطفة
المدخل: البحث في موضوع الاعلام والتنمية يثير الجدل والخلاف بين الباحثين والمهتمين بهذا الموضوع، لسعته وتعدد مداخله واختلاف النماذج التجريبية العالمية المتعلقة بتطبيقاته، وتعدد النظريات الإعلامية والاجتماعية والنفسية، التي وظفت في هذا المجال الحيوي، الذي يمس جميع المجتمعات الإنسانية دون استثناء. إلا ان هذه الدراسة تناولت الموضوع من ناحية وظيفية، لبيان أهمية هذا الموضوع وآليات توظيفه في وسائل الاعلام وبخاصة المرئية والمسموعة كونها أكثر تاثيرا ً من الوسائل الاخرى، وإعطاء صورة واقعية عن الإنجازات، واهم نتائج النماذج التجريبية، التي أجريت في أماكن مختلفة من العالم المعاصر، وتقييم تلك النماذج النظرية والتجريبية. إلا ان أهم ما تم التركيز عليه في هذا المجال : التأكيد على ان التخلف ظاهرة إنسانية متأصلة في التاريخ البشري ، لا يختص بها جنس بشري معين مثلما يزعم دعاة التنمية في الغرب ، وليس ملازما ً لأمة أو شعب أو قارة بعينها ، وإنما هو ظاهرة مرت بها الأجناس البشرية كافة على مر العصور التاريخية ، وان هذه الظاهرة قابلة للزوال والتغيير، عندما تتوفر المستلزمات والشروط الموضوعية لمعالجتها وإزالة أثارها ، ان الظواهر المعاصرة لهذه المشكلة وانعكاساتها لم تنطلق من فراغ، ولم تكن مقدرة على شعب معين أو امة ، وإنما تعبير عن واقع مصطنع له أسبابه ومسبباته ، وان بعض أسباب هذا الواقع داخلية ، والبعض الأخر خارجية ترتبط بطبيعة الصراع الاجتماعي والاقتصادي والحضاري بين الأمم والشعوب . وان الحل الأمثل لمواجهة التخلف هو التنمية البشرية ، والتنمية مفهوم عام تختلف وجهات النظر حوله ، كونه يثير العديد من الإشكالات والتساؤلات على مستوى التنظير والممارسة ، وبما ان التنمية البشرية تعتمد على العنصر البشري باعتباره وسيلة وغاية للتنمية ، فلابد وان تبدأ بالتعليم ومحو أمية السكان ، باعتبار التعليم المفتاح والمدخل الطبيعي لكافة التغيرات والتحولات التي يمكن أجرائها في المجتمع التنموي ، سيما وان الدروس المستخلصة من التجارب التنموية في مختلف قارات العالم ، تشير إلى اعتماد كافة التجارب العالمية على محو أمية السكان وتطوير التعليم ، باعتبار التعليم البوابة الرئيسية للتنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي... تجدر الإشارة إلى ان جميع التجارب التنموية العالمية اعتمدت النجاحات والإنجازات فيها على عقيدة التنمية ، التي تنبثق بالضرورة من عقيدة المجتمع ، إذ تتأتى أهمية العقيدة من أهمية الإرادة ، فعندما تكون العقيدة راسخة عند الفرد والمجتمع تؤدي إلى تماسك البناء الاجتماعي ، الذي يساعد في بلورة الإرادة الفردية والجماعية ، سيما وان القدرة على العمل والإبداع ودقة الإنجازات تعتمد على قوة الإرادة الوطنية وتأسيسا ً على ما تقدم لا يمكن لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ان تحقق تنمية فعلية، من دون عقيدة واضحة للتنمية، تؤمن بها الغالبية العظمى من أبناء الأمة ، بإرادة طوعية و اقتناع، لكي تكون قادرة على توحيد مجتمعاتنا وتقوية إرادة أبناء الأمة، وتحفيزهم على الإبداع والإخلاص والتميز والدقة في الإنجاز .
منذ منتصف القرن الماضي شهدت البشرية ثورة تقنية لخصت التاريخ وألغت المسافات وأوقفت الزمن وغيرت معالم الحياة ، ان سرعة التطورات أكسبت الحياة ميزة الثبات الذي يماثل ثبات الأرض عند دورانها , فتشعبت الاكتشافات والاختراعات إلى الدرجة التي فاقت تصور الإنسان وما يفكر به ، فتسبب ذلك بإشكالية مصدرها الفجوة الكبيرة التي حصلت بين الإنسان والتقنية، وبخاصة على صعيد وسائل الاتصال المسموعة والمرئية ، كان أهم أبعاد هذه الإشكالية البعد الفني والمهني، وهو ما اصطلح على تسميته بإشكالية الحداثة والمعاصرة ، التي أظهرت تخلف الإنسان عن الآلة وبخاصة في البلدان النامية ، وكان من نتائج عدم مواكبة الإنسان للعديد من التطورات التقنية : شيوع أزمة الإعداد والتأهيل للكوادر الفنية والمهنية القادرة على إدارة التقنية الحديثة بالمهارات المطلوبة ، وانعكس ذلك كله على عمليات الإنتاج وأساليبه المسموعة والمرئية ، وكان من نتائج ذلك سيادة الإنتاج التجاري الهابط ،الذي اخذ يتدفق باتجاه واحد ، فاغرق العديد من المجتمعات بما في ذلك المجتمعات الغربية ، وكان من عواقب ذلك تدمير العديد من البنى الاجتماعية وإعادة تشكيلها على أسس وأنماط مخالفة لنظمها الاجتماعية وعقائدها الدينية وتقاليدها الحضارية ، لآن تخلف الإنتاج عن التطور التقني فرض على العديد من المحطات والقنوات الفضائية، أما اللجوء إلى الإنتاج التجاري الوافد أو الركون إلى الإعادة والتكرار الممل . ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تعدى ذلك إلى مجال التأليف والنشر والتأصيل لمراحل التطور التقني , وهذه الظاهرة أضعفت قدرة الباحثين على الإيفاء بمتطلبات التقنية , فاتجه العديد من الكتاب والباحثين إلى الكم على حساب النوع , ومما زاد الأمر سوءا ً احتكار الشركات الصناعية الكبرى للمعلومات العلمية الدقيقة وحجبها عن الباحثين وعدم السماح بنشر البعض منها إلا بعد عدة أجيال، لأسباب اقتصادية وأمنية وسياسية ، ان تلك التداعيات فرضت على الباحثين في المجال السمعي والبصري ان يواجهوا مهمات مركبة متعددة الإبعاد تتطلب منهم الموائمة بين السرعة والدقة والشمول ، وكما هو معلوم فان التنسيق والتوافق بين الأبعاد المتناقضة، يعد من المهام العسيرة والشائكة ، حيث ان متابعة التطورات التقنية يستلزم المواكبة في مناهج وبرامج الإعداد والتأهيل للقوى العاملة القادرة على استيعاب التقنية وإدارتها . تجدر الإشارة إلى ان المضامين الاقناعية ومستويات إعدادها وتنفيذها تعد من المهام الشاقة والمكلفة، لا تقل في أهميتها عن التطور التقني ومتطلباته، وبذلك توزع جهدنا على هذه الأبعاد مجتمعة، فكانت البداية بالتأصيل للتقنيات المسموعة والمرئية وآلية عملها وإدارتها وصولا ً إلى الإنتاج وتنفيذه وانتهاءا بالآثار المترتبة عليه من خلال عملية التعليم والتعلم، التي تقوم بها وسائل الاتصال الجماهيري المسموعة والمرئية.
المدخل: الصوت والصورة من المتغيرات التي طغت في الحضارات المعاصرة ، وانصب تاثيرها على المجتمعات الانسانية ، التي تعاملت مع هذه المتغيرات بأساليب مختلفة تعتمد على ثقافة كل مجتمع ودرجة نضجه ُ العلمي والثقافي ، فهناك مجتمعات تمكنت من احتواء هذه التطورات واستيعابها وتوظيفها في برامجها التنموية ، بعد ان تمكنت من مجاراة سرعة حركتها و تطورها التقني والفني فاخضعتها لإرادتها ووظفتها في خطط وبرامج تقدمها ، ومجتمعات اخرى تعيش حالة صراع مرير مع المتغيرات والظواهر التي افرزتها التقنية المعاصرة ، وتعمل جاهدة بإصرار على استثمار الفوائد المستخلصة منها ومحاولة تجنب الاضرار الناتجة عنها ، ومجتمعات استيقظت متاخرة ًعلى هذه الثورة التقنية واصيبت بالصدمة من هول السرعة التي تطورت بها وحجم الضغوط التي تسلطها على المجتمعات الحديثة. إذ لم تنشأ هذه الانجازات التاريخية من فراغ ولم تصنع للعبث والتسلية، فعلى الرغم من ان التسلية أحد وظائف هذه التقنيات، الا انها تعد من الوظائف الثانوية مقارنة بالوظائف الاساسية التي انشأت من اجلها، انها تعبير عن حاجات موضوعية وضرورات حتمية لتوجيه مسارات الحياة الجديدة وفق اهواء ورغبات ومصالح الجهات التي تقف خلف هذه التطورات. انهم تمكنوا من اجادة فنون الاقناع، وركزوا على مراكز الابحاث والدراسات، التي تهتم بدراسات جمهور وسائل الاتصال الجماهيري من حيث مكوناتهم النفسية وحاجاتهم الاساسية ورغباتهم وميولهم واتجاهاتهم. وقد انصبت الجهود المكثفة على التلفزيون، بعده ِ الوسيلة الاكثر تاثيرا ً وقدرة على الاقناع، خاصة بعد تطور البث الفضائي الرقمي وانتشاره ليلف الكرة الارضية بأبعادها المعروفة. وتأسيسا ً على ما تقدم فان الجهود العربية اليوم يجب ان تنصب باتجاهين: الاول: يتم التركيز فيه على التوعية والتثقيف باهمية هذه الوسائل ومخاطر اساليبها المتطورة بقصد اعطائها ما تستحق من الاهتمام، وتشديد التنبيه والتحذير من مخاطرها واثارها وانعكاساتها. والاتجاه الثاني: لابد ان ينصب على تطوير وسائلنا واساليبنا الاتصالية الذاتية، لاستثمارها في تطوير برامجنا التنموية، والدفاع عن امننا الثقافي والمعنوي وتحصين ابنائنا وتحشيد ارادتهم الجماعية في مواجهة مصادر الغزو الثقافي والفكري وحملات الحرب النفسية المعادية.
اللغة تعنى: كل ما يعبر عنه بكلمات والفاظ للدلالة على معانٍ معينة، وتختلف اللغات في رموزها ومدلولاتها اللغوية. وعلى الرغم من تعدد التعريفات المتعلقة باللغة فأنها كل ما يعبر عنه بالكلمات والاصوات والإشارات والرموز والحركات للإفصاح عما في الفكر الإنساني اللغة العربية تمتلك مرونة كبيرة تمكّنها من التطور واستيعاب الحاجات المتجددة للإنسان المعاصر، إلا أنها أضحت تعاني من ضعف شديد، وبخاصة في الانفتاح والانتشار، إذا ما تمت مقارنتها باللغات الحية المعاصرة: كالإنجليزية والفرنسية... تجدر الاشارة الى انه مهما كانت الآراء المتعلقة بضعف اللغة العربية فان وجود القرآن وثباته ضامنان لاستمرار اللغة وتطورها على مر العصور، وسيظل المسلمون - حيثما وجدوا -يؤدون بها صلواتهم إلى يوم الدين، ولذلك- فإذا كان هناك من يتحدث عن انقراض بعض اللغات واللهجات من اللغات السائدة اليوم، التي يتراوح عددها (6700) لغة حسب إحصاء منظمة اليونسكو، فان أ هم ما في الأمر، أن العربية الفصحى، ليست من بين ما هو مرشح للانقراض، في الحاضر أو المستقبل. وعلى الرغم من الأدوار السلبية لوسائل الإتصال في إساءة استخدام اللغة العربية وتغريب بعض رموزها ونظمها وقواعدها إلا أنه لا يمكن تجاهل الأدوار الايجابية لوسائل الإتصال الجماهيري في تطوير اللغة العربية بعد أن تم توظيفها في وسائل الإتصال الجماهيري الحديثة ، أدى إلى تطوير رموزها ومعانيها الدلالية ، فعندما تطورت وسائل الإتصال الجماهيري ، حولت اللغات الوظيفية إلى ممارسات حيوية تتسم بالجاذبية والتشويق، فأضحينا نسمع ونرى برامج مصورة من دون الفاظ صوتية منطوقة ، وإشارات دلالية صامتة من دون كتابة ، وكثر الحديث عن ثقافة الصورة ، والثقافة الرمزية والتعبيرية...الخ وهذا ما سنتناوله في دراستنا الميدانية .
ان دخول الإعلام الجديد متغيراً فاعلاً ومؤثراً في الحياة الاجتماعية الحديثة، كان دافعاً للباحثين بمختلف أنحاء العالم لمعرفة آثاره الإيجابية وتوظيفها في خدمة المجتمعات ومسارات تقدمها، وآثاره السلبية لتجنبها أو إيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها. ووفقاً لهذه الرؤية فان مشكلة البحث ستركز على دراسة العلاقة بين متغيرين الأول يتضمن الإعلام الجديد باعتباره من المستحدثات التي طرأت على الحياة الاجتماعية الحديثة، واتسمت بالسرعة والشمولية وقوة التأثير. والمتغير الثاني يتمثل بالهوية الوطنية كمنظومة قيمية تميز المجتمعات العربية عن غيرها من المجتمعات. ويكتسب هذا الموضوع أهمية استثنائية بعد أن أصبح الإعلام الجديد يلازم المجتمعات بمختلف الأعمار والمستويات العلمية والثقافية من العمل ومقاعد الدراسة إلى السفر والرحلات السياحية ويعود معهم إلى مخادع النوم والراحة، ليشغل أفكار الجميع ويؤثر فيهم باتجاهات مختلفة، منفردين ومنتظمين بنظم اجتماعية وتكوينات سياسية حاضنة لهويتهم الوطنية. وسيتم استخدام منهج الوصف التحليلي لتحقيق أهداف البحث الرامية إلى الكشف عن التأثيرات المختلفة للإعلام الجديد في الهوية الوطنية في المجتمعات العربية. والتعرف على طبيعة التأثيرات المستقبلية التي سيتركها الإعلام الجديد في المنظومة القيمية المشكلة للهوية، والبحث في سبل الوقاية من التأثيرات الضارة لمنصات الإعلام الجديد. الكلمات المفتاحية: المنظومة القيمية، الفراغ الثقافي، إعلام العولمة، الآثار الاجتماعية.
كان من أهم مبررات إجراء البحث الموسوم بدور إعلام العولمة في التفكك الأسري في المجتمعات العربية، هو ما تشهده المجتمعات المعاصرة من ظواهر الانحراف والشذوذ الأخلاقي والتطرف، الناتج عن غياب سلطة الضبط الاجتماعي وشيوع التفكك الأسري وضعف البنى الاجتماعية التي تحولت إلى مشكلات تعوق التنمية والتقدم ، استخدم الباحث المنهج الوصفي لتحقيق اهداف البحث المتمثلة في التعرف على مفهوم إعلام العولمة واتجاهاته وآثاره الاجتماعية ودوره في التفكك الأسري وتشخيص ظاهرة الفراغ الثقافي في المجتمعات العربية وأثرها في التفكك الاجتماعي و أسباب ضعف الإعلام الوطني وغياب دوره في تحقيق الحصانة الاجتماعية. وتوصل البحث إلى نتائج كان من بينها: - ان إعلام العولمة يتكون من شبكة كبرى تهدف إلى تقديم وحدة المضامين الإعلامية التي تؤدي إلى تآكل الحدود التقليدية للدول من خلال رسالة توحد الأفكار والاتجاهات لكافة سكان المعمورة بغض النظر عن تعدد هوياتهم وتنوعهم الثقافي. وأظهرت النتائج ان إعلام العولمة يقوم على اتجاهات شمولية ويتصف بقوة التأثير لتحقيق مصالح القوى الكبرى التي تتبنى الإعداد والتوجيه لربط دول المحيط بدول المركز بعلاقات تقوم على التبعية ومن ثم التفكك الذوبان في محيط عالمي تنتفي فيه الهوية.
يهتم البحث بد ا رسة مشكلة العلاقات الافت ا رضية الجديدة، التي تشكلت في البيئة الافت ا رضية، واثرت على العلاقات الاجتماعية والتماسك الاسري بآثار سلبية ، تهدد كيان الأسرة المجتمع العربي ، وجاء الاحساس بهذه المشكلة من الظواهر السلبية الناتجة عن انغماس أعداد كبيرة من المستخدمين في البيئة الافت ا رضية للإعلام الجديد ، من دون إ عداد ووعي مسبق: مما تسبب بظهور علاقات افت ا رضية بين الأف ا رد ، تختلف عن العلاقات الاجتماعية المتعارف عليها والقبول بالقيم والمعاني الإنسانية التي تعبر عنها ، مما ترتب على ذلك ظهور العديد من الظواهر السلبية، التي تضخمت وانتشرت بسرعة كبيرة حتى تحول قسماً منها إلى مشكلات شديدة التشعب والتعقيد. أضحت تمثل تحديات تواجه التماسك الأسري على مستوى الأسرة والمجتمع. ولد ا رسة هذه المشكلة ومعالجة الآثار الناتجة عنها تم استخدام المنهج الوصفي لتوصيف المشكلة ومسح عينة من مجتمع البحث، وتمت الاستعانة بالمنهج التحليلي، لتحليل بيانات الد ا رسة الميدانية واستخلاص النتائج التي تجيب عن تساؤلات البحث وتحقق أهدافه، وكان من أبرز النتائج التي توصل اليها البحث، أن 57.3 % من المبحوثين يعتقدون بأن مواقع التواصل أضرت بجميع علاقاتهم الاجتماعية، مقابل 23.6 % يرون أنها أضرت بعلاقة المبحوث مع الأهل والأقارب، مقابل 19 % يعتقدون أنها أضرت بعلاقة المبحوثين مع الأصدقاء وزملاء العمل. وأشارت النتائج إلى ان 44 % يعتقدون ان مواقع التواصل تسببت بتفكك الروابط الأسرية، مقابل 22.6 % يرون أنها أسهمت في تطوير حياتهم الاجتماعية، وكان 14.3 % من العينة يرون أنها يمكن أن تساعد في تقوية الروابط الأسرية، وكان 11 % من المبحوثين يعتقدون أن لها آثار أخرى ، بينما يعتقد 8 % أنها تسبب تخلف الحياة الاجتماعية. وأكدت نتائج البحث أن 20 % من المبحوثين يقيمون علاقات افت ا رضية لإشباع حاجات اجتماعية مفقودة عند الأسرة والاقرباء، و 12.3 % يقيمون هذه العلاقات لإشباع حاجات مفقودة عند الأصدقاء، و 16.6 % أقاموا هذه العلاقات لإشباع حاجات عاطفية مقابل 8.3 %لإشباع حاجات مفقودة عند زملاء العمل، وكان هناك 42.6 يقيمون هذه العلاقات لأسباب أخرى. أتضح من النتائج ان 59.3 %من المبحوثين لا يعتقدون بأن العلاقات الافت ا رضية التي يقيمونها على مواقع التواصل، يمكن أن تكون بديلاً مناسباً عن علاقاتهم الاجتماعية، بينما يعتقد 32 % من أف ا رد العينة بدرجة متوسطة أن العلاقات الافت ا رضية يمكن أن تكون بديلاً لعلاقاتهم الاجتماعية، مقابل 8.6 % يعتقدون بدرجة كبيرة أن العلاقات الافت ا رضية كانت بديلاً مناسباً لعلاقاتهم الاجتماعية. وتوصل البحث 3 الى عدداً من التوصيات التي تدعو الى تكثيف الد ا رسات وتحويل نتائجها الى خطط وب ا رمج لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن هذه المشكلة.
ان الثورة التي حصلت في تكنولوجيا الإتصال ، شكلت المحور الذي تدور حوله الثورة الصناعية الحديثة وثورة المعلومات والمعرفة، وهذه المتغي ا رت أسست لإقامة مجتمعات المعلومات والمعرفة ، إلا ان الدخول إلى مجتمع المعلومات والمعرفة ، لم يكن ممكنا من دون الالتقاء والتفاعل بين الثورة التي حصلت في تكنولوجيا الاتصال والإعلام وتكنولوجيا المعلوماتية ، سيما ان التطو ا رت التي حصلت في مجتمعات الإتصال المعلوماتية ، شملت مجالات النشاط الإنساني كافة ، وكان من نتائج تلك التطو ا رت تحول إنتاج المعلومات اولمعرفة إلى صناعة واسعة متقدمة ومتشعبة ، كان من أبرز ظواهرها ، اختفاء الخصوصيات الوطنية والقومية وطغيان البعد الدولي على مخرجات وسائل الاتصال والمعلوماتية ، بما ترتب عليه من شيوع عوامل الفرقة والانقسام وتفتت النسيج الاجتماعي في العديد من المجتمعات الانسانية . وتأسيسا على ما تقدم تجدر الإشارة إلى ان هناك علاقة تأثير وتأثر وت ا ربط وثيق بين البيئة الاجتماعية والبيئة التكنولوجية، وعلى القائمين والمشرفين على إدارة التكنولوجيا في المجتمعات العربية خاصة والإسلامية عامة، م ا رعاة تكييف البيئة التكنولوجية وفق اً للمعايير والقوانين التي تفرضها البيئة الاجتماعية، لأن البيئة الصناعية هي من نتاج البيئة الاجتماعية أولا وأخي ا رً. ووفقا لهذا المنظور ينبغي للمجتمعات العربية ان لا تقدم الحسابات التكنولوجية على الحسابات الاجتماعية، وان لا تجعل الإنسان في خدمة الآلة ، لان مثل تلك الحسابات سوف تحدث أض ا ر ا ر بالغة بحقوق الإنسان، وتؤدي إلى تفكك النظم القيمية التي تقوم عليها المجتمعات العربية والإسلامية ، خاصة وان هذه المجتمعات لم تستعد للتعامل مع التكنولوجية للوقاية من أثارها الاجتماعية الضارة ، ولم تضع است ا رتيجيات وطنية لدخول مجتمع المعلومات والمعرفة ، والاخطر من ذلك انها ما ا زلت تعتمد في سد كافة احتياجاتها ومقومات حياتها على المجتمعات الصناعية المتقدمة ، التي اعتمدت المدخل الاقتصادي أساسا للتعامل مع المجتمعات النامية ، متجاهلة المداخل الاجتماعية والثقافية والانسانية . لذلك يمكن وصف اقتصاد المعرفة اليوم بأنه مقتصر على الدول الصناعية الكبرى، أما الدول النامية فإنها تتعرض للانعكاسات السلبية الضارة لتكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية، كونها تعاني العزلة وعدم تعاون الدول الصناعية معها للاستفادة من معطيات التكنولوجيا الحديثة. 22 ان التحول إلى اقتصاد التكنولوجيا والمعرفة طريق محفوف بالمخاطر عندما يتعلق الأمر بالمجتمعات العربية، وذلك لأنه على الرغم من أهمية تكنولوجيا الإتصال والمعلوماتية للمجتمعات الحديثة، فإنها أضافت متاعب ومشكلات اجتماعية للإنسان المعاصر، كونها أضرت بنظمه القيمية وعقائده ومعتقداته أنماط سلوكه الثقافي بما ينطوي على ذلك من سلوكيات غير منضبطة وآثار اجتماعية تتطلب القيام بالإج ا رءات الآتية: - 1 1 - ينبغي لكل مجتمع عربي ان يكيف التقنية لنظامه الاجتماعي بدلا من ان يكيف نظامه الاجتماعي للتقنية. 2 2 - ضرورة وضع إست ا رتيجية وطنية لمواكبة التطو ا رت المتجددة في تكنولوجيا الإتصال واستيعابها. 3 3 - ان الحتمية التكنولوجية، تتطلب تبني أساليب النظم التكنولوجية للمعلومات، لأنها أهم شرط من شروط التحول إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. 4 4 - ان التحول إلى مجتمع المعلومات والمعرفة، يتطلب اعتماد اسلوب النظم في التعليم، لأن هذا الاسلوب من مفاتيح الدخول إلى مجتمعات المعرفة الحديثة. 5 5 - ينبغي للمجتمعات العربية والنامية أن تكيف تكنولوجيا الإتصال والمعلوماتية مع نظمها الاجتماعية وأنساقها القيمية، للحفاظ على خصوصية هويتها وحماية بنيتها الاجتماعية من التفكك والانحلال.
تعد حرية التعبير من حقوق الانسان الأساسية، التي اقرتها دول عديدة في دساتيرها الوطنية واكدتها قوانين المنظمات الدولية، التي تعنى بحقوق الانسان وحرية التعبير، الا ان الإشكالية اليوم تتمثل في الحدود التي ينبغي ان تؤطرها هذه الحريات وتنظمها بالكيفيات التي تمنع الانفلات وتحد من التجاو ا زت الفوضوية، التي تهدد امن المجتمعات وتسيء الى نظمها القيمية، لا سيما بعد ظهور وسائل الاعلام الجديد، وتط ور وتوسع وتعدد قنواته ومستخدميه، والمتعرضين لمضامينه، والخاضعين لتأثي ا رته. ومما ا زد من أهمية هذه المشكلة ان المجتمعات الدولية الحديثة على اختلاف درجات تطورها أضحت تعيش تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية متداخلة بالغة التعقيد ، لاسيما بعد ارتباط تلك التحولات بالتطور التقني لوسائل الاتصال الجماهيري ، الذي كانت له انعكاسات وتأثي ا رت بالغة الخطورة ، اثرت في النظم القيمية والعلاقات الاجتماعية لمجتمعاتنا العربية بص ور واشكال تدعو الى التوقف عندها لدراسة اثارها المستقبلية ، الامر الذي حفز صناع الق ا رر والباحثين لمواكبة تلك التحولات والبحث في انعكاساتها الضارة ومحاولة التأثير في أسبابها وتوجيه نتائجها بما يقلل من تلك التأثي ا رت الضارة .تهدف هذه الد ا رسة الى التعرف على الاعلام الجديد واستخداماته من قبل الشباب العربي، الى جانب مناقشة حرية التعبير وحدود هذه الحرية على مواقع التواصل الالكتروني في الاعلام الجديد ، والوقوف عند الاستخدامات الخاطئة والتجاو ا زت التي تحصل في مواقع التواصل ، فضلا عن تحديد المسؤوليات القانونية والاجتماعية والأخلاقية المترتبة على إساءة استخدام الاعلام الجديد
قام هذا البحث على تساؤل مفاده: هل أجاد العرب بكافة أقطارهم استثمار ادوار وسائل الإعلام والمعلوماتية؟ من البديهيات التي باتت معروفة في المجتمعات الحديثة أن العالم المعاصر ينقسم اليوم إلى مستويات في مضمار التقدم والقدرة والنفوذ والمكانة على المستوى الدولي، وان الفارق بين الأمم المتقدمة صاحبة السلطة والنفوذ والأمم التي أضحت على الهامش لا مكانة لها: هو القدرة والإجادة في استثمار الموارد الحيوية التي أتاحتها النهضة التقنية الحديثة: وكان من أبرزها الإعلام والمعلوماتية. تجدر الإشارة بهذا الصدد إلى إن الإعلام والمعلوماتية أضحت تمثل صناعة متقدمة تستثمر فيها مليارات الدولارات، تحكمها وتتحكم بها مؤسسات كبرى تستثمرها بكافة الاتجاهات. سيما وان لوسائل الإعلام الجماهيري والمعلوماتية ادوار متعارضة، بمعنى: أن لها وظائف بنائية في غاية الأهمية عند استثمارها في التنمية والتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ...الخ كما أن لهذه الوسائل وظائف تخريبية هدامة عند توظيفها في حملات التضليل والحرب النفسية والغزو الثقافي والفكري، وان أهم مايلفت الانتباه أن الدول صاحبة القوة والنفوذ الدولي تمكنت من استثمار الوظائف البنائية لوسائل الإعلام والمعلوماتية لبناء مجتمعاتها وإصلاح أحوالها، واستثمرت وظائف الهدم والتدمير للنيل من أعدائها والمتعارضين مع مصالحها أثناء الحروب والأزمات والصراعات. لذلك فان استشراف المخاطر المحتملة على المستوى الدولي والتحسب لها، يدعونا إلى استيعاب الآثار الناجمة عنها. أما على مستوى إجادة الأدوار الاستثمارية المحلية فان العديد من التجارب العربية حققت نجاحات في مجالات محو الأمية وتطوير التعليم ونشر الوعي والمستحدثات في مجالات الزراعة والصناعة والرعاية الاجتماعية والصحية، إلا ان تلك التجارب لم ترتقي إلى مستوى المطامح والتطلعات، لأسباب عديدة منها: - توقف التجارب التنموية العربية عند حدود زمنية ومكانية وموضوعية معينة - ان العديد من التجارب العربية لم تتسم بالجدية والدعم والزخم المتواصلين. - لم يكن لوسائل الإعلام العربية بصمات واضحة في العديد من التجارب التنموية العربية. - افتقرت العديد من التجارب التنموية العربية إلى قواعد معلوماتية تقنية متطورة على مستوى عالي من الدقة والموضوعية. - انفصال الخطط الإعلامية عن الخطط التنموية الشاملة. - افتقار العديد من التجارب العربية إلى الإرادة الواعية والقدرة على الإبداع والتميز
ساد الأوساط التنموية جدل ونقاش على نطاق واسع ، حول أولوية الإبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للتنمية ، إلا ان معظم الباحثين وبخاصة علماء الاجتماع منهم ، يميلون إلى إظهار أهمية البعد الاجتماعي وأولويته ُ منطلقين من علاقة الإنسان بالتنمية البشرية ، باعتباره محور عملية التنمية وأداة تحقيقها وغايتها النهائية . لذلك نجد دعاة التنمية الاجتماعية يركزون على أهمية بناء الإنسان التنموي كشرط للتنمية ، وانطلاقا ً من هذا الاتجاه انتقدت الأمم المتحدة في العديد من وثائقها بعض السياسات التنموية، التي ركزت على الجوانب المادية وأهملت الجوانب الإنسانية في خططها التنموية، وبخاصة تلك الدول التي نظرت إلى القوى العاملة في برامج التنمية على أنها مجرد أدوات إنتاج، وليست وسيلة وغاية لكل عملية إنتاج،إذ تهدف التنمية الاجتماعية إلى : تطوير الصحة والتعليم والإسكان، ومعالجة حالات الفقر والانحرافات الاجتماعية ، والارتفاع بمستويات الحياة في الريف والمدينة وإقامة المدن الحديثة ، وتغيير البناء الاجتماعي مع المحافظة على النظم القيمية الأصيلة والأسس الحضارية للمجتمعات الأخرى، وتمكين الإنسان من الإبداع وتطوير المهارات المختلفة ، و النجاح في استثمار الطاقات والموارد المتاحة في المجتمع، بما يكفل تحقيق الأهداف الإنسانية المشروعة، وذلك يمثل جوهر التنمية الاجتماعية. إلا أنه بدلا ً من ان تصبح التنمية حلا ً للمشكلات التي تعاني منها المجتمعات العربية ، أضحت مشكلة تحتاج إلى حل ،لعدم امتلاك الأقطار العربية الخصوصية التي تؤهلها لتشكيل نموذج متميز قادر على مواجهة التحديات والمنافسة في الأسواق العالمية ، على الرغم من ان معظم الأقطار العربية تمتلك وفرة مالية ،تجعلها تشكل جزءاً حيويا ً فاعلا ً ومؤثرا ً في الاقتصاد العالمي، وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى أسباب داخلية وخارجية . وقد تناول البحث ثلاثة مباحث تناولت المحاور الآتية : - المبحث الأول / أهمية البعد الاجتماعي للتنمية والاستثمار في البلدان العربية . المبحث الثاني/ أهمية البعد الاجتماعي للتنمية والاستثمار في ليبيا ودور القطاع الخاص. المبحث الثالث /أهم تحديات التنمية والاستثمار في القطاعين العام والخاص . وحلول مقترحة لمواجهة المشكلات المهددة للتنمية والاستثمار في البلدان العربية.