عميد كلية الإعلام - جامعة عجمان - استاذ مشارك الإذاعة والتليفزيون ، من المهتمين بالدراسات البحثية في مجالات -علوم الإعلام والاتصال. الإذاعة والتلفزيون الإعلام الجديد ، نظريات الاتصال ، اشرفت وناقشت العديد من رسائل الماجستير ، فضلا عن الاسهام في وضع البرامج الأكاديمية خلال العمل كأستاذ بقسم الإعلام ، فضلا رئاسة الفريق المعني بالحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج الإعلام خلال رئاستى للقسم على مدار سنوات ، المساهمة في مجال الإستشارات المجتمعية ، عضو تحكيم في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم ، عضو المجلس الأكاديمي لمنتدى الاتصال الحكومي بالشارقة ، عضو المجلس الاستشاري للمجلة للمجلة الدولية للاتصال والإعلام بالبحرين ، محكم خارجي لبرنامج الإعلام بالجامعة الخليجية بالبحرين ، عضو الجمعية المصرية للإعلان ، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الشارقة للتراث .
سعت الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة في متابعة الجمهور العربي لحسابات المؤثرين على واحدة من المنصات التي تحظى بنشاط کبير لهم من خلالها وهي انستجرام، ومعرفة ما قد يبذله المتابعون من تکاليف وما يحققونه من مکاسب سواء کانت مادية أو معنوية. واعتمدت الدراسة على نظرية التبادل الاجتماعي Social Exchange Theory وهو مفهوم يتعلق بالتغيرات الاجتماعية کعملية للتبادلات التفاعلية بين مختلف الأفراد، وهي في مضمونها تعتمد على تفسير السلوک بناءً على ارتباط السلوک بالبناء الاجتماعي والثقافة. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها : التنوع في جنسيات المؤثرين الذين يتم متابعتهم على إنستجرام ما بين العرب وغير هم وإن کان أغلبهم عرب بنسبة 48%، وعن المعايير الواجب توافرها في شخص ما حتى يمکن أن نطلق عليه مصطلح مؤثر جاء في مقدمتها ما يخص المضمون " المحتوى الذي ينشره يحمل معلومات ذات قيمة" وذلک بنسبة 17.2% ،ثم " له مصداقية لدى متابعيه من خلال ما يقدمه" بنسبة 15.8%، وجاء " الاستمتاع والترفيه “ في مقدمة دوافع المتابعين للمؤثرين على إنستجرام وذلک بنسبة 20% ، أما عن التکاليف التي يبذلها المتابعون للمؤثرين على إنستجرام والتي جاء في مقدمتها " استقطع من الوقت الخاص بعلاقاتي الاجتماعية في الحياة المعتادة حتى أستطيع متابعة ما ينشره المؤثرون على إنستجرام. " في الترتيب الأول بوزن نسبي 69.44، أن " المواد التي يعرضها المؤثرون على الإنستجرام" زادت معرفتي بثقافات جديدة" جاءت في مقدمة المکاسب المعرفية لمتابعة المواد التي ينشرها المؤثرون على إنستجرام بوزن نسبي 71.25.
إن وسائل التواصل الاجتماعي تحظى بأولوية تفضيلية متقدمة لدى مختلف الشرائح العمرية وبخاصة القطاعات الشابة القادرة على التعامل مع تكنولوجيا الاتصال وبات الاعتماد عليها في الحصول على المعلومات والأخبار أهمية بالغة في الوقت الذي توضح كافة المؤشرات أن الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي باتت تمثل جائحة بطبيعة فيروسية لا تقل في خطورتها وتأثيراتها عن جائحة كورونا ذاتها ، الأمر الذي ينعكس دون شك على فاعليتها كمصدر إخباري ومعلوماتي وبخاصة في المواقف الغامضة التي يحتاج فيها الفرد للبحث عن مصادر تقلل من حالة الغموض حول الموقف الماثل . لذا سعت الدراسة إلى البحث في دوافع اعتماد أفراد الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي والتأثيرات الناتجة عن هذه الدوافع وكيف يؤثر نشر الأخبار المزيفة على منصاتها وحسابتها على فعالية هذه الوسائل وكفاءتها من حيث درجة اعتماد الجمهور عليها كمصدر للمعلومات والأخبار المتعلقة بجائحة كورونا وهي من المواقف الحرجة - التي تعرض لها الفرد لأنها ترتبط بحياته وأمنه الصحي - وكذلك الغامضة التي يتعامل معها الجمهور والمتخصصين على حد سواء، لأن المعروف عن هذا الجائحة من حيث مصدرها وأسبابها وكيفية مواجهتها والوقاية منها وسبل مواجهتها لا يخلوا من كثير من الاجتهادات وإن شئت المغالطات - حتى إجراء هذه الدراسة - الأمر الذي يدفع الجمهور إلى البحث المستمر عن مصادر للمعلومات وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي . اعتمدت الدراسة نظريتين أساسيتين هما نظرية الثراء الإعلامي media richness theory ونظرية الاعتماد على وسائل الإعلام media dependency theory إضافة إلى الاستفادة من نموذج تفاعل الجمهور عبر شبكات التواصل. social media engagement باعتبارهم يناسبون موضوع الدراسة والأقرب إلى تحقيق أهدافها والإجابة على تساؤلاتها واختبار فروضها. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها جاء انستجرام Instagram في مقدمة وسائل التواصل التي يعتمد عليها عينة الدراسة في متابعة الأخبار بنسبة 30.6% يليه وبفارق واتس آب Whats App بنسبة 17.4%، ثم فيسبوك Facebook بنسبة 15.3%، يليه وبفارق بسيط تويتر Twitter، ثم سناب شات بنسبة 12.4%، وأخيرا يوتيوب You Tube وبنسبة 10.4%. اتضح أن النسبة الغالبة لعينة الدراسة قد تعرضت لأخبار مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي منهم نسبة 26.8% يتعرضون بشكل دائم لتلك النوعية من الأخبار، 59.2% يتعرضون من حين إلى آخر، كما أن غالبية الأفراد عينة الدراسة يرون أن نشر الأخبار المزيفة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي تأتي تنفيذا لأجندة معينة؛ فهناك من لهم مصالح محددة لنشر هذا المضمون المزيف لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 77.2%، كما أن غالبية أفراد عينة الدراسة يرون مسؤولية وسائل التواصل الاجتماعي عن انتشار الأخبار المزيفة على منصاتها حيث يرى نسبة 55.6% أن وسائل التواصل الاجتماعي "مسؤولة إلي حد كبير " كما أفاد نسبة40.8 % أنها "مسؤولة إلى حد ما ". أما عن دوافع اعتماد الجمهور عينة الدراسة على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات والأخبار حول جائحة كورونا أن دوافع الفهم جاءت في المرتبة الأولي لدوافع اعتماد الأفراد على وسائل التواصل الاجتماعي بوزن مرجح 80.57 وجاءت دوافع الفهم الاجتماعي في مقدمة دوافع الفهم بوزن مرجح 81.20، ثم دوافع الفهم الذاتي بوزن مرجح 79.95. جاءت التأثيرات الإدراكية في مقدمة التأثيرات الناتجة عن اعتماد الأفراد عينة الدراسة على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات والأخبار حول جائحة كورونا، وذلك بوزن مرجح 75.05، تلاها التأثيرات الوجدانية بوزن مرجح 74.50، وأخيرا التأثيرات السلوكية بوزن مرجح 74.30.