في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، يتضاعف فيه إنتاج المعرفة في فترات زمنية متقاربة، كان على كلية الإعلام، استنادًا إلى تاريخها الذي يدخل عقده الثالث، وانطلاقًا من الخطة الاستراتيجية للجامعة، أن تعمل بكافة تخصصاتها على توفير بيئة أكاديمية مواتية، حاضنة للفكر، ومحفزة على الإبداع والابتكار.، و إعداد خريجين قادرين على المنافسة، مما يضاعف مسؤولية كافة أطراف العملية التعليمية، بدءًا بالطالب وليس انتهاء بالأستاذ القادر على استنفار طاقات طلابه؛ للانطلاق من أساس أكاديمي رصين، وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين التي تمكنهم من التعامل مع مختلف التحديات بفكر مبدع وضمير مهني واعٍ.
من خلال رؤية واضحة تترجم إلى خطة استراتيجية تتماشى مع معايير الاعتماد الوطنية والدولية، نجحت الكلية في تطوير برامجها الأكاديمية لتشمل تخصصات تراعي الاتجاهات العالمية، مثل الاتصالات التسويقية المتكاملة، التصميم الجرافيكي للإعلام، والإنتاج الإذاعي والتليفزيوني.
وتوجت هذه الجهود بحصول الكلية على الاعتماد الأكاديمي الدولي بمعايير أوربية من هيئة ضبط الجودة لاعتماد البرامج الأكاديميةا(AQAS)وهي هيئة ألمانية ، ثم واصلت إنجازاتها بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من مجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري الأمريكي (ACEJMC)، لتصبح ضمن خمس كليات فقط في المنطقة العربية تحقق هذا الإنجاز. ولتمثل نموذج متفرد بحصولها على الاعتماد الدولي بالمعايير الأوربية والمعايير الأمريكية فضلا عن الاعتماد الوطني الذي أهلنا لخوض هذه التحديات.
وعلى صعيد الدراسات العليا، نجحت الكلية في طرح برنامج الماجستير في "العلاقات العامة والاتصال المؤسسي"، وتميّزت بإدراج خيار التدريس بنظام التعليم المدمج (Blended Learning) كجزء من البرنامج، لتكون أول برامج الجامعة التي تعتمد هذا النظام، انسجامًا مع التحول التكنولوجي للجامعة وتماشيًا مع احتياجات العصر.
ولأننا في عصر الذكاء الاصطناعي، حرصت الكلية على في دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والإنتاجية والبحثية، بما يعزز من تنافسية خريجينا، ويدعم قدرتهم على الابتكار في بيئات العمل المستقبلية.
كما تفخر الكلية ببنيتها التحتية المتطورة التي تشمل استوديوهات إذاعية وتليفزيونية حديثة، مختبرات مزودة بأحدث البرامج، مراسم، معامل للتصوير الرقمي، العالم الافتراضي وقد أثمرت هذه الجهود عن تخريج كوادر إعلامية متميزة تساهم بنجاح وإيجابية في مختلف الميادين الإعلامية، مما يعزز من ارتباط الكلية بالمجتمع بفاعلية.
ما زال لدينا طموحات كبيرة وأحلام أكبر، سنعمل معًا على تحقيقها في المستقبل القريب، لتظل جامعة عجمان منارة للعلم، والوجهة المفضلة للطلاب والطالبات في المنطقة.
د. حسام سلامة
عميد كلية الإعلام