في أروقة جامعة عجمان، تتجسد قيم التطوع والمشاركة المجتمعية كجزء أساسي من تجربة الطلبة. من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات، تُتيح الجامعة لطلبتها الفرصة للمساهمة الفعالة في تحسين حياة المجتمع، مما يعكس التزامهم بتعزيز روح العطاء.
التطوع: وسيلة لإحداث فارق حقيقي
يُعتبر العمل التطوعي جسرًا للتغيير الإيجابي، وهذا ما عاشه الطالب طلال زياد من كلية إدارة الأعمال. يشارك طلال تجربته قائلاً: " لطالما شعرت أن لديّ العديد من النعم في حياتي، لكنها بدت لي أموراً عادية لم أدرك قيمتها. ولكن بعد أن واجهت مجموعة من المواقف خلال مشاركتي في مختلف الأنشطة التطوعية، بدأت استشعر قيمة تلك النعم وأشكر الله على أصغر الأشياء. أصبحت أستيقظ كل صباح وأنا ممتن لأسرتي، وللسيارة التي أملكها، ولقدرتي على الحصول على العلاج، وغيرها من النعم.
التطوع أعطى حياتي معنى جديدًا؛ أصبح كالشجرة التي تنمو وتتوسع مع كل تجربة جديدة. اليوم، أصبحت مساعدة الآخرين جزءًا أساسيًا من حياتي. تغيرت طريقة تفكيري؛ إذا كان بإمكاني مساعدة شخص ما، فلماذا لا أساعده؟ هذه الشعور الذي كان مجرد فكرة عابرة، أصبح الآن مبدأً أساسيًا في حياتي."
لحظات مؤثرة تنبض بالحياة
تتجاوز تجارب الطلبة حدودهم الفردية، كما تُبرز قصة الطالبة حنين عناية من كلية إدارة الأعمال، التي شاركت في توزيع وجبات الإفطار خلال شهر رمضان. تقول حنين: "أكثر موقف أثر فيّ كان خلال شهر رمضان، عندما شاركنا في توزيع وجبات الإفطار على الناس. كانت الابتسامة تتلألأ على وجوههم، وكانوا يدعون لي، وكان ذلك شعورًا رائعًا في تلك الأيام الفضيلة.
لقد كان للتطوع تأثيراً كبيراً عليّ من جوانب عديدة، خاصة في تعزيز الإحساس بالآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم. أود أن أشكر الجامعة على هذه المبادرات الإنسانية التي تُوعي الطلبة بأمور لم نكن ندركها من قبل."
أثر ملموس في حياة المجتمع
تُظهر نتائج هذه الجهود التأثير الإيجابي الذي تُحدثه الجامعة في حياة الأفراد والمجتمعات. فالتطوع لا يُعزز فقط مهارات الطلبة، بل يُرسخ أيضًا قيم التعاون والمشاركة. ومن خلال هذه الأنشطة، يُدرك الطلبة أهمية دورهم في إحداث التغيير، ويعرفون أن العمل الجماعي يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا.
تسعى جامعة عجمان، كمؤسسة غير ربحية، إلى تعزيز الروابط مع المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والأنشطة التي تُعنى بخدمة المجتمع. ومن خلال تنظيم فعاليات، تُتيح الجامعة للطلبة فرصًا للمشاركة الفعّالة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وزيادة وعيهم بأهمية المسؤولية المجتمعي. ولتوسيع نطاق تأثيرها، تقوم الجامعة بتفعيل الشراكات مع مختلف الجهات، حيث تنظم أنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتمكين الطلبة من الانخراط والتطوع في مشاريع متنوعة تشمل التعليم والرعاية الصحية والتوعية البيئية. وبالتالي، تعكس هذه الجهود التزام الجامعة بمسؤوليتها المجتمعية وقدرتها على إحداث تأثير إيجابي يمتد ليشمل حياة الأفراد والمجتمعات.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.