خبراء يستعرضون تجاربهم خلال جائحة "كوفيد 19" في جامعة عجمان

ضمن سلسلة المحاضرات المتميزة لمدير جامعة عجمان والتي تستقطب متحدثين متميزين في شتى المجالات، استضافت الجامعة عدد من الخبراء والمتخصصين لمناقشة "تجاربهم المتميّزة خلال جائحة كوفيد 19".

حيث استعرض المشاركون تجاربهم في الجلسة الافتراضية التي أدارتها أ. لين شومان، محررة الأخبار في لينكد إن، بحضور الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، والدكتورة داليا المثنى، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة GE Gulf، والأستاذة عبير الشعالي، الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت، والأستاذة رولا أبو مانه، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات، وعدد كبير من الطلبة والخريجين والمهنيين.

وعن تجرتها خلال الجائحة، قالت الدكتورة داليا المثنى : "إن شركة (GE Gulf) تبنت خطة تألفت من ثلاث محاور رئيسية للعمل خلال جائحة كوفيد 19، وهي تقبّل الواقع، وإعادة النظر بالإنجاز والتركيز على التنفيذ. فالتكيف مع الوضع الحالي ضرورة، وضمان سلامة الموظفين أولوية قصوى بالنسبة لنا، مع الحفاظ على العمليات التجارية بأقل قدر ممكن من التعثّر".

وأكدت د. داليا على أهمية أن تبقى المؤسسات على مقربة وتواصل من عملائها، وتفهّم احتياجاتهم، ومعالجة مشكلاتهم، وتحويل كل تحدي إلى فرصة للقيام بالمهام بشكل أفضل. فالكفاءة أمر مهم للغاية لدى العملاء، ويركز الجميع على كيفية تحسين استخدام مواردهم لتحقيق أقصى قيمة. مشددة على أهمية إدراك نقاط التميز التي تتمتع بها كل مؤسسة وجهة وفرد، وضرورة التحلي بروح الاستكشاف والتعلم للتعرف على المهارات الحقيقة. واختتمت كلامها بـ " لا تسعوا للكمال، لكن احرصوا على أن تتعلموا من كل تجربة تخوضونها."

أما الأستاذة عبير الشعالي، فقد أشارت إلى العلاقة الطردية بين المرونة في المؤسسات مع القوى العاملة واللوائح، وفعالية ذلك في مساعدتها لهم. فالأولويات تختلف بناء على المتطلبات. السلامة والوفاء بالمواعيد والإنتاجية من أولوياتنا، ولا يخفى على أحد أن الجائحة اجتاحت العالم ككل وعلينا تقبلها واستخدامها لصالحنا. مؤكدة أن المرونة من أهم الصفات التي يتميز بها القائد.

وقالت الأستاذة عبير :"إنه يتعيّن على الطلبة والشباب أن ينموا مواهوبهم وتميزهم في مهارة معينة بدلاً التشعب في المهارات العامة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، من الجيد دراسة الأعمال التجارية، لكن يحتاج المرء إلى التخصص في التمويل أو المحاسبة أو التسويق".

واختتمت أ. عبير حديثها بالتأكيد للطلبة على أنهم لا يستطيعون تغيير العالم، ولكن يمكنهم تغيير ردود أفعالهم، مع أهمية تحقيق الانضباط، ومشاركة الأفكار مع الزملاء، والتوقف عن إضاعة الوقت على الإنترنت، والاستعداد للإضافة والعطاء لهذا العالم. وحذرت الطلبة من الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها، أعربت الأستاذة رولا أبو مانه، عن إيمانها بضرورة اتباع نظام هجين لمواجهة الجائحة بشكل أفضل. وقالت: "لقد حوّلنا المزيد من العملاء إلى منصتنا الرقمية لتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، مع التحلي بالمرونة".

وأضافت أ.رولا أن الأشهر القليلة الماضية كانت بمثابة استشراف للمستقبل. مشيرة إلى أن المؤسسات بحاجة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة والتركيز على المواهب لتظل قادرة على المنافسة في المستقبل".

وأكدت على ضرورة أن يتمتع الطلبة بجميع المهارات الشخصية والرقمية المطلوبة، وأن يكونوا مرنين، وأن يظلوا على اتصال مع ما يحدث في هذا العالم، وأن يواصلوا التعلم، ويبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق النجاح.