وقع الاختيار على البروفيسور شاهر المومني عميد كلية الإنسانيات والعلوم في جامعة عجمان ليكون عضوا في المشروع الدولي الذي أطلقته الشبكة العالمية للأكاديميات (IAP) والتي تقع تحت مظلتها 140 مؤسسة أكاديمية عالمية متخصصة في العلوم والهندسة والطب، والرامي إلى مكافحة المجلات العلمية المفترسة والمختطفة وكذلك المؤتمرات الاكاديمية المزيفة، حيث أدى انتشارها الواسع وخاصة خلال السنوات الماضية إلى إحداث أضرار واسعة النطاق على البحث العلمي والنزاهة الأكاديمية في العالم.
وعن هذا المشروع، قال البروفيسور المومني:" إن هذا المشروع، والذي تموّله مؤسسة جوردون وبيتي مور، سيقدم نتائجه بحلول نهاية عام 2021. ويقود المشروع 12 عالمًا وباحثا من ذوي الخبرة في مختلف التخصصات، ومن 12 دولة مختلفة، رشحتهم الأكاديميات العلمية حول العالم لمراجعة الجهود المبذولة حاليا لمكافحة هذه المجلات ومن ثم وضع مقاييس ومعايير محددة لتصنيف وتقييم هذه المجلات والمؤتمرات العلمية في مختلف المجالات. وستكون نتائج هذا المشروع الدولي متاحة للمجتمع الأكاديمي والناشرين وممولي الأبحاث والجامعات والمراكز البحثية وصانعي سياسات البحث العلمي في الدول المختلفة.
مشيرا إلى أن المؤسسات العلمية قد ابتليت، وبشكل متزايد وسريع الانتشار، بهذه المجلات والمؤتمرات المفترسة من خلال نماذج الدفع مقابل النشر بدون إجراء عملية تحكيم رصينة للأبحاث المقدمة لهذه المجلات، حيث تقوم هذه المجلات بإرسال عشرات الآلاف من الدعوات الإلكترونية للباحثين ودعوتهم للنشر فيها وتكون عملية التحكيم شكلية وتتم خلال فترة زمنية قصيرة، أو حضور مؤتمرات وهمية لا توجد على أرض الواقع، كما انتشرت وبشكل سريع خلال الخمس السنوات الماضية المجلات المختطفة، حيث يتم اختطاف مجلات أصيلة مرموقة من خلال إنشاء موقع إلكتروني وهمي على شبكة الإنترنت يُحاكي الموقع الأصلي للمجلة بهدف التضليل والاحتيال على الأكاديميين وتوفير فرصة نشر أبحاثهم بشكل سريع على المواقع الوهمية وبدون تحكيم مقابل رسوم نشر.
وحذّر البروفيسور المومني من أنه على الرغم من أن جميع الباحثين والعلماء يمكن أن يتأثروا بهذه الممارسات غير القانونية، فإن الباحثين في بداية حياتهم المهنية معرضون للخطر اكثر من غيرهم، مشيرا إلى أن 90% من ضحايا هذا النوع من الدعوات هم من الباحثين المنتمين إلى الدول النامية. لذلك أصبحت الحاجة مُلحة لاستراتيجية فعالة ومتبناة عالميًا للقضاء على هذا التهديد المتزايد للعلم والعلماء واتخاذ القرارات الحكيمة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور خالد الصالح، نائب مدير جامعة عجمان للشؤون الأكاديمية، على أهمية هذا المشروع الدولي للنهوض بجودة المنتوج البحثي ومدى تأثيره الإيجابي على الجامعات والمراكز البحثية. مؤكدا أن جامعة عجمان فخورة بمساهمتها في هذا المجهود العالمي الهام.
ومن الجدير بالذكر أن البروفيسور شاهر المومني هو أستاذ متميز في الجامعة الأردنية، ومعترف به كواحد من أكثر الباحثين تأثيرًا في العالم وفقًا لمؤسسة كلاريفت اناليتكس العالمية.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.