نظم مكتب الاستدامة في جامعة عجمان بالتعاون مع أحد الخبراء، جلسة توعوية بعنوان "التوجه نحو مستقبل مستدام: استكشاف استراتيجيات التنقل المستدام" الذي قدمها الدكتور رامي عشري باحث ومدير تطوير الأعمال في مجال التنقل الكهربائي في احدى المنظمات الدولية. ويأتي تنظيم هذه الفعاليات في إطار دعم استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
خلال الجلسة، تم استعراض ومناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة المتعلقة بـاستراتيجيات التنقل المستدام. بدأ الحديث بالتركيز على أهمية التنقل المستدام في العصر الحالي ودور الأفراد والمؤسسات في تحقيق ذلك. كما تم التطرق إلى التحديات التي تواجه التنقل المستدام والفرص الكبيرة التي تقدمها هذه الاستراتيجيات للمجتمعات والاقتصادات.
تمحورت المناقشة حول كيفية تطوير استراتيجيات التنقل المستدامة والتي يمكن أن تشمل استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة مثل النقل الكهربائي والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. كما تم تسليط الضوء أيضًا على الدور المحوري للتكنولوجيا والابتكار في تعزيز التنقل المستدام وتحقيق التقدم نحو مستقبل مستدام بالإضافة إلى عرض بعض دراسات الحالة الدولية التي يمكن الاستفادة منها.
وأضاف الدكتور رامي قائلاً، "إن التنقل المستدام هو مفتاح استدامة مستقبلنا وكوكبنا. إننا نعيش في عصر يشهد تحديات بيئية متزايدة وتغيرات مناخية. لذلك، يجب أن نتخذ إجراءات فورية للمحافظة على كوكبنا. وفي هذا السياق، يأتي دور التنقل المستدام ليس فقط كحلاً للمشكلات البيئية، بل كوسيلة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية أفضل. حيث يمكن أن يساهم التنقل المستدام في تخفيض انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء والماء، مما يؤدي إلى تحسين صحة الإنسان وجودة حياته. علاوة على ذلك، يمكن أن تخلق استراتيجيات التنقل المستدام فرص عمل جديدة وتعزز الابتكار والتنمية الاقتصادية. كما يجب علينا استغلال واستثمار تكنولوجيا النقل الحديثة والصديقة للبيئة مثل النقل الكهربائي ومصادر الطاقة المتجددة".
كما اشارت مايا مدير مكتب الاستدامة قائلة " إن التنقل المستدام والابتكار يعتبران عاملين أساسيين في تطوير مجتمعاتنا.. فبدلاً من الاعتماد الكامل على وسائل النقل التقليدية التي تسبب التلوث البيئي وتستهلك مواردنا الطبيعية، يجب علينا التفكير بشكل إبداعي واستثمار الأبحاث والتكنولوجيا في وسائل نقل تكون أكثر فعالية من حيث استهلاك الوقود وأقل تأثيراً على البيئة. إن دمج التنقل المستدام والابتكار يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوجيهنا نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال الحالية والمستقبلية".
وتميزت الجلسة بتفاعل كبير وأسئلة ومناقشات حول كيفية تحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال التنقل المستدام وتطبيق هذه الاستراتيجيات في حياتهم ومجالاتهم المهنية.
تجسد هذه الفعالية التزام جامعة عجمان القوي بتعزيز التنمية المستدامة والمساهمة الفعّالة في الحد من تأثيرات التغير المناخي من خلال تبني مجموعة متنوعة من المبادرات والأنشطة الرائدة. ويأتي هذا الحدث كجزء من جهود الجامعة لتعزيز الوعي بأهمية التنقل المستدام والعمل معاً لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربة المستخدم. باستخدامك هذا الموقع، فإنك توافق على شروط سياسة الخصوصية الخاصة بنا.