جامعة عجمان تفعّل نظامي التعلم والعمل عن بعد
في إطار الجهود المستمرة والدؤوبة للحفاظ على صحة وسلامة منتسبي جامعة عجمان، وبحسب أحدث المعلومات وآخر المستجدات حول انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، قررت الجامعة وبدءاً من يوم الثلاثاء الموافق 17 مارس 2020 منح موظفيها فرصة للعمل عن بُعد، مع ضمان عدم وجود أكثر من 25٪ من إجمالي موظفي الجامعة في الحرم الجامعي في الوقت ذاته، مع إعطاء الأولوية للنساء الحوامل وكبار السن.
وأكد الدكتور كريم الصغير مدير الجامعة أن هذا الإجراء سيضمن مراعاة تلبية كافة متطلبات العمل واستمراريته من خلال الموظفين المتواجدين في الحرم الجامعي بالإضافة للموظفين العاملين عن بُعد، حيث قامت إدارة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة بتوفير البنية التحتية اللاّزمة لموظفي الجامعة للعمل عن بعد.
مشيرا إلى أن الجامعة كانت قد خفضت عدد ساعات الدوام من 8 ساعات إلى 6 ساعات مرنة في اليوم، حرصاً منها على صحة وسلامة كافة منتسبيها ومراعاةً لظروف موظفي الجامعة وعائلاتهم تبعاً للمستجدات المتعلقة بدوام مؤسسات التعليم على مستوى الدولة.
وأضاف د. كريم :"لقد بدأت جامعة عجمان مطلع هذا الأسبوع في تطبيق نظام التعلم عن بُعد، بعد انضمامها إلى جهود دولة الإمارات في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد المعروف بـ (COVID-19). وفي ضوء توجيهات وزارة التربية والتعليم بالدولة".
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة نظمت دورات تدريبية لأكثر من 300 عضو هيئة تدريس خلال الأسبوع الماضي شملت طرق وآليات التعلم عن بُعد للتأكد من الجاهزية التامة لهذه التجربة، وعدم وجود أي تحديات يمكن أن تُعيق عملية التواصل.
وأوضح مدير الجامعة أنه تم توفير بيئة تفاعلية بين الطلبة والأساتذة تمكنهم من تبادل الآراء والأفكار خلال عملية شرح المواد التعليمية، لافتا إلى أن عملية التعلم عن بعد تتلاءم بشكل كبير مع القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الجيل الحالي من الطلبة في التعامل الفعال مع تكنولوجيا المعلومات وما نعيشه من تطور كبير في العصر الراهن.
وكشف في هذا الصدد أن نسبة حضور الطلبة من خلال نظام التعلم عن بعد فاقت في العديد من المساقات نسبة الحضور أثناء التعليم التقليدي داخل الحرم الجامعي، حيث شهد اليوم الأول 13 ألف حالة حضور للطلبة في مختلف المحاضرات وفي مختلف الكليات، مشيرا إلى أن عدد المحاضرات في اليوم الأول بلغ أكثر من 440 محاضرة قدمها 220 عضو هيئة تدريس، وكانت أطول محاضرة قد دامت 4 ساعات، وأكبر محاضرة ضمت 158 طالب وطالبة.
