زيارة لمؤسسة زايد العليا لرعاية أصحاب الهمم

الجمعة, فبراير 21, 2025
زيارة لمؤسسة زايد العليا لرعاية أصحاب الهمم

في إطار تعزيز الجانب التطبيقي للدراسة الأكاديمية، نظّم قسم علم النفس بكلية الإنسانيات والعلوم في جامعة عجمان زيارة علمية إلى مؤسسة زايد العليا لرعاية أصحاب الهمم في أبوظبي، يوم الخميس 20 فبراير 2025، بمشاركة طلبة مساق سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة ومجموعة أخرى من طلبة القسم، وبإشراف أستاذ المساق د. أيمن رمضان زهران، ود. أحمد الزعبي منسق التدريب الميداني في القسم.
وقام الطلبة والمشرفون بجولة علمية داخل المؤسسة، حيث بدأت الزيارة باستقبال رسمي من مسؤولي المؤسسة، الذين قدّموا شرحًا تفصيليًا حول استراتيجيات التأهيل والتدريب التي تعتمد على تحويل المهارات المكتسبة إلى إنتاج حقيقي يُطرح في الأسواق، مما يعزز استقلالية وتمكين أصحاب الهمم. وخلال الجولة، اطّلع الطلبة على أسس التدريب المتطور التي تنتهجها المؤسسة، والتي تشمل تجهيزات حديثة تُراعي متطلبات كل فئة من ذوي الهمم، سواء في الورش الفنية، أو المهن الحرفية، أو التقنيات المساندة. كما تعرفوا على الأقسام المتكاملة داخل المؤسسة، والتي تشمل وحدات متخصصة في إعادة التأهيل الوظيفي، وتنمية المهارات، والتدريب على الحرف اليدوية، بهدف تعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع وسوق العمل.
وتعرّف الطلبة على نماذج المنتجات الإبداعية التي يصنعها أصحاب الهمم داخل المؤسسة، حيث شاهدوا ورش العمل الخاصة بإنتاج حوامل المصاحف التي تُستخدم في المساجد، وصناعة الشموع ذات الروائح العطرية المتنوعة، ومنتجات النسيج والخياطة، والأعمال الخشبية. وأكد المسؤولون أن هذه المنتجات لا تقتصر على التدريب فحسب، بل يتم تسويقها وبيعها في الأسواق المحلية، مما يعزز استقلالية أصحاب الهمم ويدمجهم في الدورة الاقتصادية.
وخلال اللقاء مع مسؤولة التوظيف في المؤسسة، تم تسليط الضوء على الفرص المهنية المتاحة لخريجي علم النفس، خصوصًا لمواطني الدولة، في مجالات التأهيل النفسي والدعم السلوكي. كما ناقش د. أحمد الزعبي ود. أيمن زهران مع إدارة المؤسسة إمكانية إبرام اتفاقيات تعاون مستقبلية، بهدف تعزيز فرص التدريب لطلبة الجامعة، وتنظيم أنشطة علمية مشتركة.

في ختام الزيارة، أبدى الطلبة إعجابهم العميق بالتجهيزات المتطورة التي تقدمها المؤسسة، كما عبروا عن سعادتهم بهذه التجربة الميدانية التي أتاحت لهم فرصة التعرف عن قرب على واقع العمل مع أصحاب الهمم، مما عزز لديهم الفهم العملي لما درسوه نظريًا في المساق، وألهمهم بأفكار جديدة لمستقبلهم المهني.